قال مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية والمتخصص في الشئون الإسرائيلية، أشرف أبوالهول ، إن وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، بيني جانتس، وقع على براءة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن “جانتس” كان يقود تحالف “أزرق أبيض” الهش ، المكون من 3 أحزاب غير متناسقة، وكان في الظاهر التحالف معارض، ولكن كان هناك أغراض لكل حزب في التحالف.
ولفت إلى أن “جانتس” هدفه الدائم أن يكون وزير دفاع أو رئيس حكومة، واستطاع “نتنياهو” إقناع “جانتس” في الأنضمام له، وأنفصل الأخير بحزبه من التحالف متمسكا بالأسم “أزرق أبيض”.
وأكد “أبو الهول” أن الاتفاق بين ” نتنياهو ” و”جانتس” به أمور غير معلنة ، منها الدفاع عن اسم رئيس الوزراء، بعد أن أصبح الأخير لأول مرة في تاريخ إسرائيل ، صاحب لقب رئيس الوزراء المناوب، وبعد 18 شهر، سيصبح “جانتس” رئيس الوزراء ، و”نتنياهو” سيكون المناوب.
وقبل بدء محاكمته، رئيس الوزراء الاسرائيلي يؤكد أنّه يمثل مرفوعَ الرأس وأن القضية ضده تهدفُ إلى الإطاحة به بأي طريقة ممكنة دون أن يغفل شن هجوم حاد على الشرطة والنيابة العامة.
ووقف “نتنياهو” صباح اليوم أمام المحكمة المركزية في جلسة استمع فيها إلى التهم الموجهة ضده وتشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية واحدة، والاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين أخريين.
ويدور في هذا السياق تساؤلات، منها :”هل محاكمة رجل اسرائيل القوي في قضايا فساد يعكس فساد نخبة حاكمة بأكملها؟ وكيف يستطيع نتنياهو استغلال منصبه في عرقلة سير عمل القضاء؟ وهل نتنياهو مستعد لدفع اسرائيل إلى الهاوية لتجنب دخول السجن؟”.
