قال اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والشؤون الإفريقية، إن عودة المفاوضات بشأن سد النهضة، يعد نجاحا بعد ما مرت به المفاوضات من فترة جمود استمرت لفترة طويلة.
وأوضح الخبير في الأمن القومي في مقابلة مع قناة الغد، أن هذه المرة تعود المفاوضات مع وضع جدول زمني مدته 4 شهور للانتهاء من التفاوض، وضمانات بعدم وجود أضرار تلحق بمصر أثناء الملء الرابع، ومن ثم جاء هذا الاتفاق في توقيت مناسب، فالقاهرة هذه الفترة تشعر بحالة من الإحباط بعد الأنباء عن عملية ملء رابعة، خصوصًا وأن أزمة سد النهضة هي أزمة وجودية بالنسبة لمصر.
وأضاف عبد الواحد إلى أن غدًا الجمعة ستبدأ عملية الملء الرابع للسد وسوف تنتهي في منتصف سبتمبر القادم، لتخزين حوالي 24 مليار متر مكعب من المياه ليصل بذلك مجموع ما تم تخزينه من مياه في السد حوالي 42 مليار متر مكعب، وهو ما تسبب خلال الفترة السابقة في نقص بحصة مصر من المياه.
واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على بدء مفاوضات عاجلة بمشاركة السودان للانتهاء من الاتفاق بشأن سد النهضة خلال أربعة أشهر.
وفي بيان مشترك عقب مباحثات الجانبين على هامش قمة دول جوار السودان، أكدت إثيوبيا التزامها بعدم إلحاق أي ضرر بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.
كما أكد السيسي وأبي أحمد حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة.
