لا حديث يعلو فوق الحديث عن الأزمة الاقتصادية اللبنانية الخانقة وتداعياتها على المواطن اللبناني.
فأحدث دراسة أممية كشفت عن تضاعف نسبة الفقراء من سكان لبنان لتصل إلى نحو 55% هذا العام بعد أن كانت 28% عام 2019.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، أن عدم الاستقرار السياسي، وعدم تشكيل حكومة توحي بالثقة، أسباب رئيسية في الأزمة الاقتصادية الحاصلة في لبنان.
وأشار أمين عام المصارف العربية في برنامج “مدار الغد” إلى أن التخلف عن تسديد الديون أفقد العالم الثقة بلبنان، مشددا على ضرورة البدء في الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة التي طلبها صندوق النقد الدولي.
وكان صندوق النقد الدولي، قال في وقت سابق، إنه يجب على لبنان أن يعيد القطاع المصرفي إلى عافيته.
وأضاف أمين عام المصارف العربية، أن الأطراف السياسية الحاكمة في لبنان لم تتفق على حكومة حتى الآن، وأن تدهور الاقتصاد اللبناني هو رد فعل للأداء السياسي السيء.
كما أوضح أمين عام المصارف العربية، أن هناك أكثر من 80 مليار دولار دين على الحكومة اللبنانية.
وأكد أمين عام المصارف العربية، أن لا أحد سيدعم لبنان ما لم يتم البدء في إصلاحات اقتصادية، ومن ثم إعادة الثقة للقطاع المصرفي مرة أخرى، مطالبا المصارف العربية بمساعدة لبنان.
وتابع أمين عام المصارف العربية:، “على قدر ما مشاكل لبنان كبيرة إلا أن حلها سهل، مؤكدا أن البلاد مساحتها صغيرة، ويمكن للإصلاحات الاقتصادية بدعم من بعض المصارف العربية أن تقوم مرة أخرى”.
كما ذكر أمين عام المصارف العربية، أن لبنان أصيب بكورونا مالية وكورونا اقتصادية، وما زال السياسيون لا يردون عمل خطوات تبدأ بغصلاحات توحي بالثقة، محذرا من الوصول إلى مشاكل أمنية.
وأردف أمين عام المصارف العربية، قائلا “مصر حققت نموا هذا العام، ومصر هي الدولة الوحيدة التي ينمو اقتصادها في 2020”.
كما أكد أمين عام المصارف العربية، أن هناك أرقاما تقول إن مصر وصلها أكثر من 400 مليار دولار، وذلك نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية في ظل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم.
