خبير يكشف للغد: أسباب الإرهاب الإسرائيلي في الضفة تزامنًا مع العدوان على غزة
تزامنًا مع اشتعال نيران التدمير والإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية المحتلة، عدوانًا إسرائيليًّا على المدن والمخيمات، من خلال جولات مستمرة يوميًّا من الاقتحامات والاعتقالات ونسف المنازل.
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، نظير مجلي، أن تزامن العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة مع الحرب في غزة، يرجع إلى سياسات البطش التي تمارس ضد الحركة الوطنية الفلسطينية بمختلف فصائلها في الضفة، حتى لا تنتفض دعمًا للأشقاء في غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يشعل الضفة الغربية
أضاف مجلي للغد: إن إسرائيل تستغل ظروف الحرب في غزة، لتشن عدوانها على مخيمات ومدن الضفة، وقد استخدمت أسلحة لم تكن تستخدمها في الضفة من قبل، كما أن جيش الاحتلال يشن أحيانًا عشر هجمات في وقت واحد ضد مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويستعين في عمليات البطش والعنف الدموي الشديد بقوات الاحتياط، التي استدعاها مع بداية العدوان الغاشم على قطاع غزة.
أسباب عمليات البطش الإسرائيلي في الضفة الغربية
أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن توجيه الضربات للمدن ومخيمات الضفة الغربية من خلال ممارسات البطش العنيف، يرجع إلى مجموعة أسباب: منها منع أي محاولات من فصائل المقاومة الفلسطينية للتضامن مع غزة.. وثانيًا: تحقق هذه الاعتداءات الدموية العنيفة في الضفة «التخويف والترهيب» أي الردع المبكر للعمليات ضد الاحتلال.. وثالثا: ربما إعدادًا لمشاريع أخرى، فإذا نجحت إسرائيل في مخطط تهجير سكان غزة مثلًا قد يتم التطبيق في الضفة أيضًا، هذا وفقًا للرؤية والأهداف الإسرائيلية.
حرب إسقاط حكومة نتنياهو
قال نظير مجلي للغد: إن الداخل الإسرائيلي يشهد انقسامات وخلافات كبيرة، صحيح هناك اتفاق على الحرب في غزة، ولكن هناك انقسامات بشأن مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة، والموقف من المطالبات والضغوط التي تطالب بوقف إطلاق النار، وكذلك انقسامات بشأن مصير الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وهناك بالفعل فجوة كبيرة بين المؤسستين العسكرية والسياسية، وهناك مواقف شعبية وسياسية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والذي يحظى بدعم تيار اليمين المتطرف، وفي ظل هذا المناخ سوف تجرى حرب إسقاط حكومة نتنياهو، وهناك مخاوف من شدة الاحتقان داخل الشارع، وبين التيارات السياسية والدينية، في ظل وجود كميات كبيرة من الأسلحة بيد الإسرائيليين لم تكن متوفرة من قبل، ما يهدد بإشعال حرب أهلية.
نتنياهو يريد التفرغ لحربه داخل إسرائيل
تابع مجلي للغد: أعتقد مع كثرة الضغط ومطالب قادة أوروبيين بوزن الرئيس الفرنسي ماكرون، وكذلك الإدارة الأميركية، وغيرهما ممَّن يطالبون بوقف إطلاق النار، ووضع نهاية للحرب في غزة، أعتقد أن نتنياهو سيوافق أخيرًا على هذه المطالب والدعوات الدولية، وسوف يجد المبررات للشارع ولليمين المتطرف لقبوله وقف الحرب، ولكن في حقيقة الأمر هو يريد التفرغ للحرب الداخلية مع باقي التيارات والمعارضين، ويحاول إنقاذ حكومته من السقوط والمحاكمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
