تعتبر مهنة خدمة العملاء أحد الوظائف التي قد تبدو سهلة جسديا، إلا أنها تسبب ضغوطا نفسية للعاملين فيها، بسبب التعامل المباشر مع عدد كبير من المواطنين يوميا من خلال الاتصالات.
ويواجه العاملون في مراكز الاتصالات بعض الضغوط، من خلال المواطنين وكثرة الاتصالات، والمشاكل التي يقوم بحلها بالعودة إلى مديريه.
فرح شابة أردنية ارتأت أن تعمل في وظيفة خدمية تتطلب تعاملا مباشرا مع المواطنين من خلال استقبال طلبات الطعام وتحويلها إلى المطعم المختص.
هذا ليس كل شيء يتعلق بعملها فالمطلوب حسن التواصل والاستماع وتسجيل الشكاوى وحلها مع مدرائها.
و قالت موظفة بأحد مراكز الاتصالات، فرح شعبان، خلال مقابلة تلفزيونية مع مراسلتنا من الأردن، إنها “تتعامل مع كافة العملاء كل وفق حالته حيث كل عميل له مشكلته الخاصة التي يجب التعامل معها بهدوء.. نحاول أن نمتص غضب العميل وحل مشكلته قدر الإمكان”.
وتسبب كثرة ضغط الاتصالات والحديث مع المتصلين واستقبال أكثر من 30 اتصال خلال ساعات العمل، ضغطا نفسيا على الرغم من سهولة العمل الأمر الذي يدفعها إلى طلب السكينة بعد الإنتهاء من عملها.
ويؤكد ذلك مسؤؤلها في العمل حيث تنهال الاتصالات وأحيانا الشكاوى أو الاستعجال من قبل المتصلين، الأمر الذي يسبب ضغطا نفسيا على جميع العاملين في مركز الاتصالات.
هذا العمل يمثل السهل الممتنع، فالراحة الجسدية في العمل لا تنفي التعب النفسي والضغط الذي تسببه بعض المهن على العاملين فيها ومنها مراكز الاتصالات التي تعمل على مدار أكثر من 14 ساعة يوميا.
