خرائط ترصد تكدس السفن بسبب تعطل الملاحة بقناة السويس
أظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية تكدساً للسفن في قناة السويس، بمنفذي الدخول والخروج والبحيرات المرة، إثر تعليق حركة الملاحة بالقناة عقب جنوح السفينة “إيفر غيفن” في الممر المائي منذ الثلاثاء.
ورصد موقع VesselFinder مشاهد تكدس السفن عند أطراف المجري الملاحي، وداخلها في منطقة البحيرات المرة.
وكانت السفينة التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، وتملكها شركة يابانية، جنحت الثلاثاء في قناة السويس، مما أدى إلى تعليق حركة الملاحة البحرية فيها.
ومع توقف حركة الملاحة في قناة السويس، بدأت ناقلات عملاقة التفكير في العودة إلى ما يعرف بـ”مسار العالم القديم”، وهو طريق “رأس الرجاء الصالح”، أي أن السفن ستلتف حول قارة أفريقيا كلها من أجل الوصول إلى وجهاتها، وهذا يعني بكل بساطة المزيد من التكاليف.
وأكدت وكالة “بلومبرج” الاقتصادية الأمريكية أن تكلفة إغلاق قناة السويس ستكون كبيرة مالياً بالنسبة للعالم، مشيرة إلى أنه من الصعب التوصل إلى رقم معين يغطي كل التكاليف، كون ذلك يعتمد على المدة التي ستظل فيها السفينة الجانحة في الممر المائي.
ولفتت إلى التداعيات التي حدثت بالفعل حتى الآن، إذ سدت الطريق أمام سلع نفطية وغير نفطية تقدر بنحو 10 مليارات دولار يوميا، كانت تمر عبر قناة السويس يوميا.
وارتفعت تكلفة شحن الحاوية البالغة مساحتها 4.7 مترا، القادمة من الصين لأوروبا إلى نحو 8 آلاف دولار، أي ما يعادل 4 أضعاف الرقم في العام الماضي، ما يعني ارتفاعا في أسعار السلع الموجودة في هذه الحاويات.
وارتفعت تكلفة سفن “سويز ماكس” العملاقة التي تنقل النفط، إلى أكثر من 17 ألف دولار أمريكي في اليوم الواحد، وهو الرقم الأكبر منذ يونيو 2020.