خشية التصعيد.. الاحتلال يرفع حالة التأهب ويوقف هدم المنازل بالداخل المحتل
الاحتلال يتخذ إجراءات لمنع التصعيد خلال شهر رمضان
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال أصدرت أمر بوقف تنفيذ أوامر هدم “المباني غير القانونية” في الداخل المحتل وخاصة منطقة النقب، منعًا لأي تصعيد أمني، بالإضافة إلى رفع حالة التأهب في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خشية تدهور إضافي للأوضاع الأمنية خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، خاصة في ظل تزايد العمليات خلال الفترة الأخيرة.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، أن ما يسمى مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، أمر بوقف تنفيذ أوامر هدم “المباني غير القانونية” في الداخل المحتل وخاصة النقب، في شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ الشهر المقبل، وذلك منعًا لأي تصعيد أمني.
وبينت الصحيفة، أن هناك أوامر هدم سارية خاصة في النقب، ولذلك تقرر تأجيل تنفيذها خلال هذه الفترة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة الإسرائيلية قوله، إن القرار صدر لمنع اندلاع مواجهات محلية قد تتسبب باندلاع موجة تصعيد، مشيرًا إلى أنه خلال شهر رمضان في سنوات سابقة كان يتم داخليًا الاتفاق على عدم تنفيذ أوامر الهدم ولكن كان هناك استثناءات وتم تنفيذها، ولكن هذه المرة كان هناك قرار واضح بوقف أي عملية هدم.
وبينت أن القرار اتخذ أيضًا مع قرب يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من مارس/ آذار من كل عام، وفي ضوء إعلان الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بدء إضراب مفتوح عن الطعام في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأشارت هآرتس إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستنشر العشرات من قواتها في الأيام المقبلة داخل البلدة القديمة بالقدس بعد عمليات الطعن الأخيرة، وتحسبًا لأي تصعيد خاصة قبل شهر رمضان.
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية، قررت رفع حالة التأهب في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خشية تدهور إضافي للأوضاع الأمنية خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، خاصة في ظل تزايد العمليات خلال الأيام الأخيرة وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة “مكور ريشون” العبرية، أن 4 عمليات نفذت خلال الأسبوع الأخير في منطقة القدس أصيب خلالها 5 إسرائيليين بجراح مختلفة واستشهد خلالها فلسطينيان، كما شهدت مناطق الضفة الغربية اشتداداً في المواجهات وارتفاعاً في أعداد الضحايا الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة، أن الدوائر الأمنية في اسرائيل تعتقد أن موجة العمليات الجديدة ليست موجهة وما زالت في إطار العمليات الفردية.
ووفقاً للتقديرات فعلى الرغم من مواصلة حركة حماس التحريض على تنفيذ العمليات كجزء من رغبة التنظيم بالتأثير على الميدان، وذلك على ضوء التقارب الإسرائيلي الأخير مع السلطة الفلسطينية إلا أن الحركة لا تقف خلف تنفيذ العمليات الأخيرة بشكل منظم.
ونتيجة لذلك قرر جيش الاحتلال تعزيز عمليات الاعتقال الاستباقية حيث يلاحظ اعتقاله العشرات بالتعاون مع جهاز “الشاباك” خلال الأيام الأخيرة، حيث تعتقد دوائر أمنية إسرائيلية أن بداية شهر رمضان القريبة بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى سترتفع وتيرة العمليات حيث لا ينوي الجيش تجاهل “نواقيس الخطر” ويستعد لفرصة اندلاع مواجهة واسعة النطاق حيث يسود الاعتقاد بأن الميدان أمام أيام متوترة.
