تترقب الجاليات العربية والإسلامية، في نيويورك، الانتخابات الأولية لبلدية نيويورك، الأسبوع المقبل، لترشيح القس الفلسطيني، خضر اليتيم، والذي يحظى بدعم أكبر تجمع عربي إسلامي في المدينة، للدفع بمواطن فلسطيني الأصل إلى مقعد بلدية نيويورك.
وتبدأ المنافسة الحقيقية، يوم 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث يتوجه نحو 170 ألف مواطن من المنطقة 43 في حي بروكلين، أكبر أحياء مدينة نيويورك سكانا، لانتخاب واحد من بين خمسة مرشحين عن الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الأولية للمنافسة على مقعد المنطقة مع مرشح جمهوري، في انتخابات البلدية في شهر توفمبر / تشرين الثاني المقبل
ومن بين المرشحين الديمقراطيين الخمسة، القس الفلسطيني خضر اليتيم، الذي يفاخر بأنه «عربي فلسطيني» وراعي كنيسة السلام اللوثرية العربية، وناشط في الجالية العربية والفلسطينية في كافة المناسبات الوطنية. وبقدر ما هو معروف في الكنائس معروف في المساجد.. وبلغ عدد المتطوعين في حملته 180 ألف شخص نساء ورجالا ومن كل أطياف الجاليات، من بينهم فلسطينيون ويمنيون ومصريون ولبنانيون وكذلك باكستانيون وإيطاليون وبنغال ومن أبناء الجاليات اللاتينية.
ويشن «اللوبي اليهودي» الصهيونين في نيويورك حملة عدائية ضد القس الفلسطينين وتتهمه بالعنصرية والتطرف، وإرهابي في ثوب راهب، وبدأت حملة جمع أموال من أنصار إسرائيل الأغنياء، مخصصة لشراء عددا من الكتاب والصحافيين لتشويه شخصيته وسيرته، والهدف منع وصول «فلسطيني» لمقعد بلدية المدينة المالية الأشهر في العالم والولايات المتحدة الأمريكية
المراقيون في نيويورك، يؤكدون أن هناك فرصة كبيرة لفوز القس الفلسطيني، بمقعد بلدية نيويورك، والذي يحظى بدعم كبير لحملته الانتخابية، من أكبر تجمع عربي في المنطقة .. ومن جانبه قال «خضر اليتيم» في تصريحات لصحيفة القدس العربي، «المنافسة الآن تعدت كونها بين خضر اليتيم وخمسة مرشحين من الحزب الديمقراطي، بل المنافسة الآن على مصير وموقع نحو 650 ألف عربي ومسلم يعيشون في مدينة نيويورك. أؤكد لكم أن هذا الزخم في دعمي إذا فشل فلن يجرؤ عربي أو مسلم آخر على التقدم للانتخابات. سيقولون إذا كان رجل الإجماع خضر اليتيم قد فشل فكيف لواحد منا أن يفوز في إي انتخابات؟»
ولد الأب خضر اليتيم عام 1968 في بيت ساحور قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1992 واستقر في منطقة بيردج في بروكلين، حيث يوجد تجمع عربي إسلامي كبير. حصل على درجة الماجستير في علم اللاهوت، ثم أنشأ كنيسة السلام اللوثرية، وبدأ يعمل على خدمة الجاليات بكل أطيافها حيث تطوع للعمل في بيوت المسنين والمستشفيات، وساهم في إنشاء رابطة العرب الأمريكيين في بروكلين
