خطة أردوغان بشأن كورونا تواجه عاصفة رفض من المعارضة التركية
لم تفوّت المعارضة التركية، الفرصة هذه المرة أيضاً، في انتقاد الخطة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بخصوص التسهيلات التدريجية المتعلّقة بعودة الحياة إلى طبيعتها في عموم البلاد.
وقال إنجين أزكوتش، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري التركي إن “الخلاف ليس على (العودة إلى الحياة الطبيعية أم لا) من حيث المبدأ، بل على (الاستعجال الكبير) من قبل الحكومة في عودة عمل القطاعات الاقتصادية المختلفة”.
وانتقد القيادي التركي سعي الحكومة لإعادة النشاط الاقتصادي ووقف خسائر بالمليارات، وإن كان ذلك على حساب تهديد صحة المواطنين.
وكانت المعارضة قد وجّهت انتقادات حادة منذ بدء أزمة كورونا، لكل الإجراءات والخطوات الرسمية التي اتخذت في تركيا، للحد من انتشار الفيروس، وطالبت بالمزيد من الإجراءات المشدّدة.
ورغم انتقادات المعارضة، يمضي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومعه حكومته، في الإجراءات التي يتخذونها، والتي كان أبرزها وأهمها، الخطة التي تهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية في تركيا، في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وأبرز الإجراءات، ستكون عودةَ عمل المجمّعات التجارية وفق شروط معينة، والسماح لكبار السنّ بالخروج من المنزل، وإعفاء سبع ولايات من أصل إحدى وثلاثين، من منع دخول وخروج المركبات إليها .
أوموت ناصر، صحفي تركي يقول “كانت هناك حاجة لوضع تقويم من أجل المرحلة القادمة، وهو ما تم من خلال الخطة التي أعلن عنها أردوغان مؤخراً، إذ ستبدأ عودة الحياة في بعض القطاعات، ولكن المعارضة تنتقد ذلك بشدة، على اعتبار أنه سيهدّد حياة الناس، ويتسبب بحالات اكتظاظ كبيرة في الأسواق والمجمعات التجارية، ناهيك عن أن المعارضة ترى أن الحكومة تفضل الاقتصاد على حياة الناس”.
وتتحصّن الحكومة في إعلان خطتها، بتراجع نسبي في أعداد الوفيات والإصابات، فيما يتخوّف متابعون من عودة قوية لفيروس كورونا، إذا كانت هناك حالات ازدحام في مختلف الأماكن، كالأسواق والمواصلات العامة.
