خطة الصعود الهادىء: «إخوان » تونس عيونهم على قصر قرطاج الرئاسي

تراقب الدوائر السياسية والحزبية في تونس، ما وصفته يخطوات «الصعود الهادىء» لجماعة الإخوان، باتجاه الهدف الأكبر (قصر قرطاج» الرئاسي.. وربط خبراء تونسيون، بين تصريح زعيم حركة النهضة الإسلامية ـ إخوان تونس ـ راشد الغنوشي، بأن أولويات الحركة اكتساح انتخابات المحليات ( البلديات) الشهر المقبل، وبين تأكيده دراسة الدفع بمرشح لرئاسة تونس، في الانتخابات المقبلة 2019  .. ما يعني أن «الغنوشي» ينصب شباكه على قصر قرطاج.

 

 

الصعود الهادىء.. خطوة .. خطوة

وفي تأكيد أقرب للتحذير، كشف سياسيون ومفكرون في تونس، أن «جماعة الإخوان المسلمين» تعيد تنظيم صفوفها فى العالم العربى للعودة من جديد، وأن «إخوان تونس» وبعد أربعة أعوام  على الإنسحاب القسري من الحكم، جراء ضغوطا شعبية فى أعقاب سقوط جماعة الإخوان فى مصر، وتراجعها فى دول الربيع العربى، بدءوا من جديد فى معركة تنظيم الصفوف للعودة من جديد، حيث عمدت حركة النهضة الإسلامية الى خطة «الصعود الهادئ» التى تقوم على التحرك خطوة بخطوة نحو السيطرة على مفاصل الدولة فى هدوء ودون الإفصاح عن نوايا الحركة.. وبداية الخطوات من الانتخابات البلدية (المحليات) كونها ستمثل أول تطبيق للحكم الذاتى للولايات التونسية وتطبيق اللامركزية فى الحكم المحلى وفقا لدستور 2014.

 

 

 

 

 

 

أطماع الإخوان في رئاسة تونس

وبينما  تستعد  «حركة النهضة الإسلامية» للفوز بأغلبية فى انتخابات البلدية الشهر المقبل ، يعمل رئيسها راشد الغنوشى فى صمت لنصب شباكه تجاه قصر قرطاج ليحكم تونس.. ورغم أنه يتكتم على ما يتم تدبيره داخل صفوف الحركة، إلا أن تحركاته تكشف أطماع الإخوان فى  منصب رئيس الجمهورية.

 

 

ونقلت صحيفة المغرب التونسية، عن سياسيين  وقادة أحزاب، أنهم يتوقعون أن يكون «راشد الغنوشى» هو مرشح حركة النهضة للرئاسة، حيث أن الفصل الـ32 من القانون الأساسى المنقح بعد المؤتمر العاشر لحركة النهضة، ينص على أن رئيس الحزب «يترشح لشغل المناصب العليا فى الدولة وله ترشيح من يراه مناسبا لذلك بدلا عنه بعد تزكية هذا المرشح من مجلس الشورى»، وهذا يعنى استئثار الغنوشى بصلاحية تقرير من يمثل حركة النهضة لخوض الاستحقاق الرئاسى.

 

 

 

 

صورة الـ «بدلة وربطة عنق»

وربطت وسائل الإعلام التونسية، بين تصريحات «الغنوشي» وبين التطورات المتتالية منذ أن ظهر رئيس الحركة بإستراتيجية جديدة، تمثلت فى ارتداء «بدلة وربطة عنق»، ليصدّر صورة مدنية تمكنه من الصعود للحكم بعيدا عن الخلفية الإسلامية له وللحركة التى يرأسها.. باعتبار أن « الخطاب السياسي الترويجي» من دون صورة لا يكفى لإقناع الجمهور، وهو ما أدركه الفريق المكلف بتغير الصورة الذهنية عن رئيس الحركة لدى التونسيين، بهدف رفع نسب الثقة والرضا على رئيس الحركة الذى ظل طوال السنوات السبع يحظى بنسبة تتراوح بين 4 – 6% من نوايا التصويت فى الانتخابات الرئاسية وفقا لاستطلاعات الرأى الداخلية.

 

 

«قصر قرطاح» المحطة القادمة لـ «العنوشي»

ورغم أن رئيس حركة النهضة، يردد بأنه  لم يحسم بعد من يرشح أو يدعم  في منافسات رئاسة الجمهورية،  ليترك الباب أمام إمكانية عدم تقدمه هو للاستحقاق الرئاسى،  إلا أن  غالبية  أعضاء الحركة، يعتبرون أن المحطة السياسية القادمة لرئيسهم هى قصر قرطاج، فحركة النهضة تعتبر أن مفتاح السلطة هو رئاسة الجمهورية، وأن الحركة يمكنها التخلى عن رئاسة الحكومة لصالح حليف أو حتى لحكومة تكنوقراط، لكن الرئاسة لا يقبل أن تتخلى عنها النهضة لصالح أى طرف سياسى غيرها.

 

 

 

 

 

السيطرة على انتخابات البلديات

ووفقا لحديث رئيس الحركة «الغنوشي» لمجلة جون أفريك الفرنسية ، فإن حسم الخيار سيكون إثر الانتخابات البلدية، فالنتائج التى ستتحقق هى من سيحدد شكل خوض النهضة للاستحقاق الرئاسي.. وفى إطار سعيها للسيطرة على انتخابات البلديات احتلت حركة النهضة التونسية صدارة ترتيب الأحزاب التونسية فى عدد القوائم المترشحة، بتغطية بـلغت 100%، عن كل الدوائر الانتخابية، وعددها 350 دائرة.

 

 

تحركات أحزاب الإسلام السياسي في المنطقة

ويؤكد سياسيون وخبراء في تونس، أن تحركات حركة النهضة الإسلامية، لا يمكن رصدها ومراقبتها بمعزل عن تحركات أحزاب الإسلام السياسى فى المنطقة، ويبدو  أن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، يسعى الى إعادة بناء صفوف الأحزاب المنتمية له خاصة فى منطقة شمال أفريقيا، وهو ما بات واضحا على بعد بضع كيلو مترات من تونس، حيث بدأ «إخوان ليبيا» فى تحركات مشابهة بالعودة لمغازلة الشعب الليبيى أملا فى العودة للساحة السياسية من جديد.. والمشهد يتكرر في الجزائر بالمثل، وقد بدأ «إخوان الجزائر» اللعب على وتر الاحتجاجات الاجتماعية التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة منذ بداية العام الجارى، حيث استغلوها لمهاجمة الحكومة ومحاولة كسب ودّ الشعب الجزائرى بالظهور بمظهر المدافع عن حقوق المواطنين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]