كشفت مصادر سياسية في واشنطن، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُعد حاليا لـعقد «اجتماع دولي لمحاربة داعش» يعقد في واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة، في شهر مارس / آذار، على مستوى وزراء، بمقر وزارة الخارجية، بإشراف مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد هربرت رايموند ماكماستر، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وأكدت المصادر، لوسائل الإعلام في العاصمة الأمريكية، أن التحضيرات لعقد “الاجتماع الوزاري الموسع” تتم داخل البيت الأبيض، بصورة شبه سرية، على أن يشارك في الاجتماع، أعضاء التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي “داعش” على مستوى الوزراء .. وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد هربرت رايموند ماكماستر، بدأ بـ «إعادة ترتيب البيت الأبيض والاستراتيجية السياسية والداخلية»، في محاربة الإرهاب ومخاطبة الحلفاء والخصوم على حد سواء.
وتؤكد الدوائر السياسية والعسكرية، في واشنطن، أنه تم اختيار مسمى “الاجتماع الوزاري” ، وليس مؤتمرا، لأنه سيكون قاصرا على الوزراء والخبراء، من دول معنية مباشرة بمحاربة التنظيم الإرهابي، ولتنسيق المواقف والسياسات الإستراتيجية الأمنية مع الولايات المتحدة، من خلال خطة شاملة ومحددة لمحاربة “داعش”، والخطاب المستخدم على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب.
ويتزامن عقد “الاجتماع الدولي” مع وضع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” خطة خاصة مكثفة للقضاء على تنظيم “داعش”، وتم تقديمها للرئيس “ترامب” أمس الإثنين 27 فبراير / شباط الجاري، وتتضمن الخطة حزمة من الإجراءات العسكرية والدبلوماسية والمالية، ومن المتوقع أن يبدأ بحث هذه المقترحات فى اجتماع البيت الأبيض، يوم الاثنين المقبل
ومن الخيارات المحتملة التى أشار إليها الإعلام الأمريكي، ضمن “خطة ترامب” للقضاء على داعش، توسيع استخدام قوات العمليات الأمريكية الخاصة، وزيادة عدد العسكريين الأمريكيين المنتشرين فى العراق وسوريا، ونشر قوات قتالية دورية فى سوريا لأول مرة خلال الحملة ضد “داعش”، وكذلك منح البنتاغون والقادة الميدانيين صلاحيات إضافية لتسريع عملية اتخاذ القرارات.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامبن أكد مرارا خلال حملته الانتخابية وبعد توليه منصب الرئيس فى 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن لديه “خطة سرية” لمواجهة “داعش”، لكنه تعهد بإعطاء القادة العسكريين مهلة شهر لتقديم خيارات جديدة بشأن محاربة الإرهاب فى الشرق الأوسط.
يذكر أن الرئيس الأمريكى “ترامب” وقع، يوم 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرا يلزم الحكومة الأمريكية بوضع خطة فى غضون 30 يوما للقضاء على تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى العالمى، وكلف وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بإعداد خطة للعمل قد تشمل نشر مدفعية أمريكية فى الأرض السورية، أو شن هجمات باستخدام مروحيات قتالية أمريكية لدعم الهجوم البرى على معقل “داعش” فى مدينة الرقة.
