أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال آخر أسيرين فلسطينيين بين الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، القبض على الأسيرين، أيهم كممجي ومناضل نفيعات، في عملية أمنية مشتركة في جنين، وذلك بعد ثلاثة عشر يوما من البحث المتواصل بعد فرارهما في السادس من الشهر الحالي.
وكان مراسل الغد أفاد بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات وجرافات عسكرية، داهمت المنطقة الشرقية بجنين وحاصرت المنزل الذي يتواجد بداخله الأسيران واعتقلتهما.
وأفاد مراسلنا من نابلس بأن تلك العملية هي الأكبر والأكثر تكلفة في عمليات البحث الإسرائيلية على مدار التاريخ.
وأشار إلى أن العملية بدأت في تمام الثانية من فجر اليوم، ووردت الأنباء عن خطة للتمويه، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة من أكثر من محور، واقتحمت عشرات المركبات الإسرائيلية الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدينة جنين، وظن الجميع أن هناك عملية واسعة النطاق تستهدف مخيم جنين.
ومع دخول القوات العسكرية الكبيرة من أكثر من محور، كان هناك وحدات خاصة إسرائيلية تستقل سيارات مدنية كانت قد اقتحمت مبكراً المنطقة الشرقية في مدينة جنين، وحاصرت منزل واعتقلت 4 شبان، بينهما الأسيران الهاربان واثنان من عائلة “أبو جعفر” الذين قدموا المساعدة للأسيران.
وكانت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية قد أفادت بأن الأسيران على الأقل وصلا قبل أسبوع ونصف إلى مدينة جنين، وأكد جيش الاحتلال ورود معلومات استخباراتية هامة أكدت وجود الأسيران في مكان محدد في مدينة جنين.
ولفت مراسلنا إلى أن اشتباكات عنيف قد دارت بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال في أكثر من محور في منطقة شارع الناصرة وشارع حيفا والمنطقة الشرقة وعلى أطراف مخيم جنين، وأصيب خلال المواجهات 3 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي وتم نقلهم إلى المشفى لتلقي الرعاية الطبية.
وأكد مراسلنا أن نباء اعتقال الأسرى شكّل صدمة لجميع الفلسطينيين، إذ كان الجميع يريد أن يطول أمد هروبهم، ويعيش الشارع الفلسطيني حاليا حالة من الغضب جراء إعادة اعتقال الأسرى.
