خطط أمنية لمواجهة احتجاجات حاشدة في تايلاند

لن يضطر المتحدثون باللغة الإنجليزية وغيرهم ممن يستخدمون الأبجدية اللاتينية إلى بدء ذكر العاصمة التايلاندية باسمها المحلي، كرونغ تيب ماها ناخون، والتخلي عن اسم ”بانكوك” الأكثر شيوعا.

حيث أعلن مكتب الجمعية الملكية التايلندية عن تغيير الاسم الرسمي لعاصمة المملكة من بانكوك إلى كرونج ثيب مها ناخون (Krung Thep Maha Nakhon).

وأوضح مكتب الجمعية الملكية أن اسم بانكوك سيبقى معترفا به، ولن يدخل الاسم الرسمي الجديد حيز الاستخدام حتى يدقق من لجنة مشاريع القوانين، التي ستأخذ في الاعتبار ملاحظات وزارة الخارجية.

بدأت التكهنات عندما وافق مجلس الوزراء الثلاثاء على اقتراح الجمعية الملكية مشروع بشأن الأسماء المحدثة للدول والأقاليم والمناطق الإدارية والعواصم، على النحو الذي اقترحه مكتب الجمعية الملكية.

تعرف العاصمة رسميا بالفعل باللغة التايلاندية باسم كرونغ تيب ماها ناخون، والتي تعني حرفيا ”مدينة الملائكة الكبيرة”، ويختصرها معظم التايلانديين إلى كرونغ تيب فقط في محادثاتهم.

ومع تزايد التكهنات، أوضحت الجمعية الملكية الأربعاء في منشور على فيسبوك أن توجيهاتها الجديدة كانت مجرد تغيير في طريقة الكتابة.

أحيا النشطاء التايلانديون، الأربعاء، الذكرى السنوية الـ45 لمذبحة جامعة تاماسات في بانكوك، حيث قتل العشرات من الطلاب.

وتجمع مئات الأشخاص، بينهم شخصيات معارضة، في الحرم الجامعي، ونصبوا دمى ورشوا طلاء أحمر كناية عن الدم في مكان وقوع المذبحة.

وقال الناجي سيانمينج سيزو (67 عاما) لوكالة فرانس برس، أن “الجروح جعلت حياتي صعبة للغاية” وكشف عن عدة ندوب غطت صدره.

وأضاف “عقلياً، ما زلت متماسكاً، ما زلت أقول لنفسي إن عليّ أن أكافح من أجل مستقبل الجيل الجديد، لكي أرى التغيير في البلاد”.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 1976، قُتل عشرات الطلاب المعارضين لعودة الديكتاتورية العسكرية وضُربوا حتى الموت أو علقت مشانقهم على أشجار في الحرم الجامعي على أيدي قوات الأمن وميليشيات موالية للملكية بشكل متطرف، وبلغ عدد القتلى 46، بحسب السلطات، بينما قدر شهود حينها ذلك بأكثر من مائة.

ولم تتم محاكمة أي مسؤول، وعاد العسكريون إلى السلطة عقب هذا الحدث الدموي، مما وضع حدا لثلاث سنوات من الديمقراطية، وأكدوا أن الطلاب هم من بدأ بإطلاق النار، الأمر الذي نفاه الطلاب. وحتى اليوم، لا يزال الموضوع حساسًا ومن الصعب التشكيك في الرواية الرسمية.

وأسف ثانانثورن جوانجرونجروانجكيت، المعارض البارز الذي تم حل حزبه “المستقبل إلى الأمام” في عام 2020 قائلا “الدولة والقوى المحافظة والمؤسسة تريد أن ينسى الناس”.

لقي إحياء ذكرى المجزرة صدى مختلفاً منذ تشكيل الحركة المؤيدة للديموقراطية العام الماضي، حيث خرج في بعض الأحيان عشرات الآلاف في التظاهرات للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا، في السلطة منذ إنقلاب 2014، وحتى بإصلاحات في النظام الملكي.

وقال ناتاووت سيكوار المسؤول في الحركة “إن السادس من أكتوبر/تشرين الأول هو معركة من أجل الديمقراطية أيضا ما زلنا نكافح من أجل الحصول على إجابات”.

خفت التظاهرات في الأشهر الأخيرة بسبب القيود المرتبطة بالحد من تفشي كوفيد-19 والملاحقات القانونية ضد عشرات المتظاهرين.

تظاهر مئات الأشخاص في شوارع العاصمة التايلاندية بانكوك، الأحد، في الذكرى الخامسة عشرة للانقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء، ثاكسين شيناواترا.

ولا يزال رئيس الوزراء السابق الملياردير، المقيم في المنفى، يتمتع بشعبية في البلاد، بعد 15 عاماً من الإطاحة به على يد الجيش في 19 أيلول/سبتمبر 2006.

وقال ناتاووت سايكوا، السياسي المقرب من رئيس الوزراء السابق، “مر خمسة عشر عاماً، وما زلنا نناضل هنا” أمام أنصاره الذين كانوا يحملون أعلاماً ولافتات كُتب عليها “اطردوا برايوت”.

ورئيس الوزراء الحالي برايوت تشان-أو-تشا هو قائد سابق للجيش استولى على السلطة في انقلاب عام 2014.

وأوضح ناتاووت: “لا يهم كم سيبلغ عدد الانقلابات، لا يمكنهم إيقافنا. ومهما كانت قوة دباباتهم، لن يتمكنوا من وقف القلوب المقاتلة للشعب”.

وشهدت تايلاند موجات من الانقلابات العسكرية منذ نهاية الحكم الملكي المطلق في عام 1932.

واكد  الجيش أن معظمها كان ضرورياً لحماية النظام الملكي الذي لا يزال يحظى بمكانة بالغة في تايلاند.

وصل ثاكسين شيناواترا إلى السلطة بفضل “القمصان الحمر”، مؤكدا الدفاع عن العمال والفلاحين الذين استفادوا من ارساء تدابير جديدة مثل نظام صحي شامل.

وفي المقابل، كان مكروهاً من قبل نخب بانكوك والجيش الذين وسموه بالشعبوية، واتُهم بالفساد عدة مرات.

واستمر نفوذه بعد خروجه من السلطة، بحيث شغلت شقيقته ينغلوك منصب رئاسة الوزراء، وبقيت حتى انقلاب 2014.