خطوة لصالح الدبلوماسية.. واشنطن تستثني «ظريف» من العقوبات على إيران
كشفت الدوائر السياسية في واشنطن، عن توجه الإدارة الأمريكية أن يظل «باب الدبلوماسية» مفتوحا مع إيران، ولذلك تم استثناء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من العقوبات على إيران، رغم أن وزير الخارجية الإيراني يعتبر شخصية من صلب النظام الإسلامي، ومن أبرز الشخصيات القيادية في النظام الإيراني.
- كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن يوم 24 يونيو / حزيران الماضي، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين على رأسهم المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن هذه العقوبات تستهدف ثمانية قادة إيرانيين كبار يشرفون على الحرس الثوري وأنشطته الإقليمية الشريرة، وأن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب «سيحرم الزعيم الأعلى ومكتبه والمقربين منه ومن مكتبه من الوصول إلى موارد مالية أساسية».
وسبق أن أكد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، وقت إعلان الرئيس ترامب عن حزمة العقوبات على عدد من القيادات الإيرانية البارزة، في 24 يونيو/ حزيران الماضي، أن «ظريف» سيوضع على قائمة سوداء في ذلك الأسبوع, ولم يحدث بالطبع !! وعندما سئل متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية، عن سبب عدم فرض عقوبات على «ظريف» حتى الآن؟! أشار إلى قول مسؤول كبير بإدارة ترامب للصحفيين: «نبحث قطعا سبلا مختلفة لفرض عقوبات إضافية على طهران.. وزير الخارجية ظريف شخصية مهمة بالتأكيد وسنطلعكم على المستجدات، عندما تتوفر لدينا معلومات أخرى».
من الواضح ـ حسب تصريحات محللين مقربين من البيت الأبيض لوسائل الإعلام الأمريكية ـ أن الولايات المتحدة قررت أن يبقى باب الدبلوماسية مفتوحا، وقررت ألا تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في الوقت الحالي، وذلك في علامة على أن واشنطن ربما تترك الباب مفتوحا مع إيران أمام الدبلوماسية، وأن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، كان قد عارض إدراج «ظريف» على قائمة العقوبات في الوقت الحالي.
- وتشير الدوائر الأمريكية، إلى أنه من المرتقب أن يحضر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اجتماعا وزاريا في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، بشأن أهداف التنمية المستدامة، مما يستدعي حصوله على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وهو مؤشر آخر على أهمية استثناء ظريف من العقوبات الأمريكية في الوقت الحالي.
