خفر السواحل الليبي ينقذ 290 مهاجرا قبالة ساحل طرابلس الشرقي

نقل مكتب إغاثة تابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تقارير مستشفيات قولها إن نحو 400 مهاجر لقوا حتفهم في الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا الأسبوع الماضي.

ونقل التقرير عن منظمة الصحة العالمية قولها إن المستشفيات سجلت حتى الآن 4000 حالة وفاة في ليبيا، من بينها 400 مهاجر.

ويقيم آلاف المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط بشكل مؤقت في ليبيا، يعبر سنويا كثيرون منهم البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر هربا من الفقر والصراعات.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق إن أكثر من 100 ألف مهاجر يعيشون في المناطق المتضررة من الفيضانات، منهم ما يزيد على 8000 في مدينة درنة، مضيفة أن معظمهم من تشاد ومصر والسودان.

قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا على تويتر، اليوم الأربعاء، إن 73 مهاجرا على الأقل فُقدوا ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد تحطم قارب قبالة السواحل الليبية، أمس الثلاثاء.

وأضافت المنظمة أن سبعة ناجين فقط تمكنوا من العودة إلى الشاطئ من القارب الذي كان يقل حوالي 80 شخصا.

وأفادت التقارير بأنهم كانوا في طريقهم إلى أوروبا.

وصلت رئيس الوزراء الإيطالية إلى ليبيا، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع مسؤولين من حكومة عبد الحمد الدبيبة المنتهية ولايتها، ستركز على الطاقة والهجرة، وهما أهم القضايا بالنسبة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

ليبيا هي ثالث دولة في شمال إفريقيا تزورها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تسعى لتأمين إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي لتحل محل الطاقة الروسية، وسط حرب موسكو على أوكرانيا.

وسبق لرئيسة وزراء إيطاليا أن زارت تونس والجزائر.

وقال مكتب ميلوني إن طائرتها هبطت في مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس وسط إجراءات أمنية مشددة، يرافقها وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني ووزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي.

من المقرر أن تجري ميلوني محادثات مع محمد المنفي، الذي يرأس المجلس الرئاسي في ليبيا.

كان في استقبال ميلوني في المطار نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الحكومة المنتهية ولايتها.

من المتوقع أن توقع شركة الطاقة الإيطالية الحكومية، إيني، خلال زيارتها، صفقة بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقلي غاز ليبيين لضخ 850 مليون قدم مكعبة يوميًا، حسبما أفاد فرحات بن قدارة، رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية في تصريحات تلفزيونية.

رفضت إيني التعليق على تصريحاته.

ميلوني، التي تولت المنصب منذ 3 أشهر فقط، هي أكبر مسؤول أوروبي يهبط في ليبيا الغنية بالنفط، منذ أن فشلت البلاد في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر/كانون الأول 2021.