خفر السواحل: 30 مهاجرا على الأقل فُقدوا بعد غرق قارب قبالة ليبيا

قالت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، إن وفدًا فنيًّا من خفر السواحل الليبي، تسلم وحدتين بحريتين من طراز Currubia، وذلك في ترسانة مسينا العسكرية الإيطالية.

وأوضحت «نوفا» أن تسليم الوحدتين يأتي جزءًا من مشروع دعم الإدارة المتكاملة للحدود والهجرة في ليبيا، الذي تديره وزارة الداخلية الإيطالية. وستخضع الوحدتان لعمليات إعادة تأهيل وترميم وقائية، تنفذها وكالة الصناعات الدفاعية الإيطالية.

وجرت مراسم تسليم الوحدتين بحضور ممثلين عن المديرية العامة لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع Dg Near، التابعة للمفوضية الأوروبية، والمديرية المركزية للهجرة، وشرطة الحدود الإيطالية، واللجنة الفنية الليبية، ووكالة الصناعات الدفاعية، والشرطة المالية الإيطالية.

ومن المقرر تسليم زوارق دوريات إلى السلطات الليبية كجزء من مشروع سيبميل الأوروبي، بهدف مكافحة الاتجار غير المشروع في المهاجرين ومراقبة الحدود، ما يسمح لخفر السواحل الليبي بدعم العمليات الأوروبية لتأمين مياه البحر الأبيض المتوسط.

وفي فبراير الماضي، سلمت إيطاليا زورقين بحريين إلى الإدارة العامة لأمن السواحل، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة.

أعلن خفر السواحل الليبي اعتراض سفينة تقل على متنها نحو 700 مهاجر قبالة الساحل الشرقي للبلاد، في واحدة من أكبر عمليات الاعتراض في الأشهر الأخيرة للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.

وقال خفر السواحل، في بيان، إن القارب أوقف الجمعة قبالة بلدة مورا الواقعة على البحر المتوسط التي تبعد 90 كيلومترا غربي مدينة بنغازي شرق البلاد.

وأوضح البيان أن المهاجرين ينتمون إلى دول مختلفة وأن من دخلوا ليبيا بشكل غير قانوني سيتم تسليمهم إلى بلدانهم الأصلية.

ولم يتضمن البيان تفاصيل أخرى.

ونشر خفر السواحل صورا على فيسبوك لسفينة ضخمة مكتظة ويبدو أن غالبية من كانوا على متنها من الشباب.

كانت واحدة من أكبر عمليات الاعتراض في الأشهر الأخيرة للمهاجرين الذين يبحرون إلى أوروبا، وهي وجهة لآلاف الفارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وساعدت السفن الحربية الإيطالية في أغسطس/ آب من العام الماضي قاربا مكتظا، يقل على متنه 539 مهاجرا قبالة جزيرة لامبيدوزا، انطلق من الشواطئ الليبية.

برزت ليبيا في السنوات الأخيرة كنقطة عبور للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.

استفاد تجار البشر في السنوات الأخيرة من الفوضى في ليبيا، حيث قاموا بتهريب المهاجرين عبر حدود البلاد الطويلة مع 6 دول، حيث يجري تكديس المهاجرين في قوارب مطاطية وسفن أخرى غير مجهزة بشكل جيد وينطلقون في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر. ولم يذكر المسؤولون نوع السفينة التي تم العثور عليها يوم أمس.

تشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى وفاة أو فقد 1522 مهاجرا في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وإجمالا، فقد لقي 24871 مهاجرا حتفهم أو فُقدوا في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، ويُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك نظرا لعدد حطام السفن التي لم يجر الإبلاغ عنها مطلقًا.

قالت السلطات الإيطالية إن خفر السواحل الليبي أطلق اليوم الخميس النار على 3 قوارب صيد إيطالية مما أسفر عن إصابة قبطان.

وكانت القوارب التي تعمل انطلاقا من ميناء مازارا ديل فالو في صقلية تقوم بأنشطة صيد على بعد ما بين 30 و40 ميلا بحريا قبالة الساحل الليبي لمدينة مصراتة عندما أطلقت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي طلقات تحذيرية.

وأكد سلفاتوري كوينشي رئيس بلدية مازارا ديل فالو لرويترز تقارير بثتها وسائل إعلام إيطالية أفادت بأن قبطان أحد القوارب أصيب بجروح طفيفة ونقل لسفينة تابعة للبحرية الإيطالية.

وازدادت وتيرة الأحداث المتعلقة بأنشطة الصيد الإيطالية قبالة ساحل شمال أفريقيا والتي تسبب التوتر بين إيطاليا وليبيا.

واحتجزت قوارب دوريات ليبية في سبتمبر أيلول الماضي مجموعة من البحارة الإيطاليين لدى قيامهم بالصيد في البحر المتوسط واتهمتهم السلطات المحلية بالعمل داخل المياه الإقليمية الليبية. وجرى الإفراج عنهم بعد نحو ثلاثة أشهر.

وقال كوينشي لرويترز: “هذا أحدث هجوم من الحكومة الليبية في طرابلس”.

ومناطق الصيد في جنوب البحر المتوسط محل نزاع منذ عام 2005 عندما قام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بتوسيع المياه الإقليمية الليبية من جانب واحد من 12 ميلا بحريا من الشاطئ إلى 74 ميلا.