خفض المساعدات لليمن بسبب الحوثيين
قالت مصادر لرويترز إن المساعدات المقدمة لليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي ستخفض الشهر المقبل في خطوة غير معتادة لأن المانحين والمنظمات الإنسانية لم يعد بإمكانها ضمان وصول المساعدات لمن يستحقها.
وقالت مصادر من القطاع الإنساني إن الميليشيات الحوثية في شمال اليمن، حيث يقيم أغلب اليمنيين المعتمدين على المساعدات، تعطل جهود توصيل الغذاء ومساعدات أخرى لمن يستحقونها بدرجة لم تعد محتملة.
وقال مسؤول بارز بالأمم المتحدة “مناخ العمل في شمال اليمن تراجع بدرجة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية حتى أن العاملين في القطاع الإنساني لم يعد باستطاعتهم إدارة المخاطر المتعلقة بتوصيل المساعدات بالكميات الراهنة”.
وتابع المسؤول أنه ما لم يتحسن الوضع فإن المانحين والعاملين في المجال الإنساني “لن يكون أمامهم خيار” سوى خفض المساعدات. وسيشمل ذلك خفض بعض المساعدات الغذائية التي يشرف عليها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والتي تطعم أكثر من 12 مليون شخص كل شهر.
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض وتقول إن الملايين هناك يقتربون من الموت جوعا.
ولم يعلن أي من المانحين أو وكالات الأمم المتحدة أو المنظمات الخيرية بعد خفض المساعدات. وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن الخفض من المرجح أن يبدأ في شهر مارس/آذار بعد التشاور مع المانحين هذا الشهر.
وقال مسؤول الأمم المتحدة “لا أحد يريد الانسحاب في وقت الأزمة، وبالتأكيد مع أزمة بهذا الحجم الموجود في اليمن، لكن العاملين في المجال الإنساني يتعين عليهم موازنة ما يقومون به استنادا إلى المخاطر التي يواجهونها”.