يقف «الاتفاق الإطاري» الذي وقعه طرفا الأزمة في السودان على أبواب فتح صفحة جديدة، ولكن مثلما أدت خلافات المدنيين مع بعضهم الى تأخير التوصل الى الاتفاق، فإن الخلافات بين العسكريين تهدد بتعطيل تنفيذه.
خلافات حول الدعم السريع
بداية، قال ياسر عبد الله الكاتب والمحلل السياسي، إن التوقيع على الاتفاق الإطاري السبت المقبل لن يحدث وذلك بناء على مجريات الأمور الراهنة.
وأضاف عبد الله في برنامج (وراء الحدث) أنه حتى هذه اللحظة فهناك خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش السوداني، مشيرا إلى أن الدعم السريع الذي يترأسه الفريق دقلوا كان يتبع المخابرات في عهد الرئيس السابق، عمر البشير.
وأوضح عبد الله أن هذه القوات كانت تعمل تحت أمرة البشير، ولكن بعد الثورة لم تعد مستقلة أو تتبع للجيش السوداني وذلك نظرا لأنها مستقلة.
ولفت عبد الله إلى أن ما يحدث الآن يبدو أنه خلاف سياسي بين الجيش والدعم السريع وقد يتعمق خلال الأيام المقبلة.
عقبة الدمج
من جانبه، قال أحمد خليل، الباحث السياسي، إن الخلاف الحالي يكمن في أزمة دمج قوات الدعم السريع للجيش السوداني، لكن الخلاف زاد حدته منذ انحياز دقلو للمدنيين.
وأوضح خليل، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أنه خلاف سياسي لأن “الدعم السريع” يطالب بإخراج عناصر جماعة الإخوان من الجيش السوداني.
وأشار كذلك إلى أن الطرفان دخلا في صراع كبير، فيما تحاول القوى السياسية ا جمع قائد الجيش وقائد الدعم السريع للتحدث والحوار وحلحلة الأزمة، لكن يبدو أنها مشكلة كبيرة جدًا.
وشدد على أن الشعب السوداني هو المتضرر الأكبر من الخلافات بين الدعم السريع والجيش والذي يعطل من مسيرة الانتقال الديمقراطي.