خلافات بين الأحزاب السياسية في إيطاليا حول ملف الهجرة

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، مجدداً رغبته في إدارة مشكلة المهاجرين على المستوى الأوروبي، معبراً عن أمله في إبرام اتفاق جديد بين أوروبا وإفريقيا لمنع الهجرة.

وقال ماكرون، خلال عشاء خيري نظمته في باريس، إن “أحد أهدافي خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي هو محاولة إعادة بناء اتفاق سلام وصداقة مع إفريقيا، سيكون أحد جوانبه كيف يمنح الأوروبيون الشباب الإفريقي إمكان الحصول على فرص في قارتهم”.

وأضاف: “علينا التفكير في سياسة للهجرة منظمة بشكل أفضل بكثير مع دول المنشأ، خصوصا مع إفريقيا”، داعياً إلى حماية أفضل ضد الهجرة غير القانونية وإعادة المهاجرين السريين بشكل منهجي إلى دولهم وإدخال إصلاح على مجال “شينجن”.

وأشار ماكرون إلى “ضغوط هجرة أقوى بكثير مما كانت عليه في السنوات الأخيرة، في مجتمعات تعاني من أزمة اندماج، وكذلك أشخاص قادمين من بعض البلدان يصعب دمجهم”.

وتابع: “يجب علينا تحسين الاندماج بما في ذلك لموجودين هنا منذ وقت طويل، وفي الوقت نفسه محاولة منع وصول وافدين جدد لأن ذلك لا يحتمل لمجتمعاتنا والقارة الأوروبية لأن غالبية كبرى من الذين يصلون لطلب اللجوء ليسوا مؤهلين للحصول على اللجوء”. 

وأضاف ماكرون أن “معظم الذين يأتون لطلب اللجوء يأتون من بلدان نقيم معها علاقات دبلوماسية مثالية ونعطيها عشرات إن لم يكن مئات الآلاف من التأشيرات. وبعد عام يصبحون مستقرين، في وضع غير قانوني في كثير من الأحيان، وقادرين على بناء حياة طبيعية”. 

واستطرد: “يمكن إقناعي كإنسان بأنه في كل حالة فردية، يجب إبقاؤهم، لكن كرئيس لا أستطيع أن أقول إن هذا الوضع قابل للحياة، لأن هذا يفرغ اللجوء من معناه”، داعيا إلى التمييز بين اللجوء والأشكال الأخرى للهجرة.

وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على ثلاثة أوامر تنفيذية، الثلاثاء، خاصة بالهجرة وبالعائلات التي تم التفريق بينها بسبب قرارات الإدارة السابقة، إدارة دونالد ترامب.

كذلك تتعلق الأوامر التي أصدرها بايدن بأسباب الهجرة، وهي النقطة التي كانت مسار خلاف ومنع عدد من الدول من الحصول على الجنسية الأمريكية.

وصف بايدن قرارات الإدارة السابقة بأنها ظالمة وغير عادلة ولا تتفق مع القواعد التي قامت عليها الولايات المتحدة، لذا كان يجب أن يتم التصحيح .

وأكد على أن وزير الأمن الداخلي الجديد، أليخاندرو مايوركاس، الذي تم التصديق عليها اليوم من قبل مجلس الشيوخ سيساعد على ذلك، إذ أكد مايوركاس خلال الإفادة أمام الكونجرس بأنه سيقوم بتصحيح الكثير من السياسات  المتعلقة بالهجرة، والتي تصب في مصلحة الأمن الداخلي.

وسيشكل أحد الأوامر التنفيذية فرقة عمل لجمع شمل الأطفال الذين انفصلوا عن والديهم بموجب سياسة ترامب “عدم التسامح”، والتي وصفها مسؤول في الإدارة بأنها “فشل أخلاقي”، وسيرأس فريق العمل وزير الأمن الداخلي.

وبعد التوقيع على الأوامر في البيت الأبيض، قال بايدن للصحفيين إنه لا يضع “قانونًا جديدًا” ولكنه “يقضي على السياسة السيئة”.

فيما أفاد مراسلنا من الولايات المتحدة أن المراسيم التي أصدرها بايدن ستفتح المجال أمام ملايين المهاجرين بالحصول على الجنسية الأمريكية.

وأضاف أن الإشارة الملفتة هي الإجراءات التي ستقوم بها وزارة الأمن الداخلي دعما لتنفيذ هذه المراسيم الرئاسية، مشيراً إلى أن بايدن وقع هذه الأوامر الرئاسية بعد ساعتين على مصادقة الكونجرس على تعيين أول أمريكي من أصول لاتينية وزيرا للأمن الداخلي.

وتابع أن وقف ترحيل المهاجرين هو أحد الأمور التي تضمنتها هذه المراسيم، كذلك تعيد النظر في ملفات الهجرة وملفات اللجوء ومنح التأشيرات.

ولفت مراسلنا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية سيكون لها دور مهم في مراجعة الإجراءات السابقة بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي، ومن المتوقع أن تقدم الخارجية الأمريكية إحاطتها خلال أقل من 45 يوماً.

وأضاف أن أعداد المهاجرين الذين يسعون للتجنيس تقارب 9 ملايين، وبعد هذه التشريعات ربما ستزيد، وسط مخاوف أمنية من أن تكون هناك موجة هجرة جديدة عبر الحدود الجنوبية.

يلتقي وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الاثنين نظيره الروسي في موسكو حيث سيبحث معه التعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب والهجرة السرية، كما علم الخميس من أوساطه.

وأعلن مصدر قريب من وزير الداخلية أن هذه الزيارة كانت مقررة “قبل الهجوم” الذي نفذه في كونفلان-سانت-أونورين قرب باريس لاجىء روسي من أصل شيشاني، هو عبدالله أنزوروف، وتم فقط تسريع موعدها.

وذكر مصدر ثان في أوساطه أن دارمانان سيلتقي نظيره فلاديمير كولوكولتسيف للتحاور في “التعاون لمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة”.

وتابع المصدر أنه سيلتقي أيضا رؤساء شركات فرنسية ناشطة في روسيا “للبحث في الوضع الاقتصادي والعلاقات الثنائية مع روسيا”.

والثلاثاء كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تباحث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليطلب منه “تعزيز التعاون الفرنسي الروسي في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة السرية”.

وذكرت أوساط الوزير أنه “عندما ترتكب إعتداءات على الأراضي الوطنية قد يكون وراء بعضها رعايا روس، هناك بالطبع تساؤلات لتفادي مثل هذه العمليات”.

وهذه الزيارة واحدة من مراحل جولة دارمانان بعد المغرب الأسبوع الماضي، وتشمل الدول التي تعد أكبر عدد رعايا بين الأجانب ال231 المقيمين بشكل غير شرعي والملاحقين بتهمة التطرف وتريد باريس إبعادهم.

ورفضت الأوساط كشف عدد الرعايا الروس الذين ترغب فرنسا في طردهم. فهل سيقدم الوزير لائحة بالأسماء إلى نظيره؟ وجاء الرد أن “الوقت مبكر لمعرفة ذلك”.