أفاد مراسل الغد من لندن، إن هناك أزمة تضم 3 أطراف متمثلين في أيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، حول تشكيل الحكومة المحلية.
وأضاف مراسلنا، اليوم الجمعة، أن استقالة إدوين بوتس، زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي في أيرلندا الشمالية، جاءت بعد فشله في تعيين الوزير الأول في الحكومة بسبب معارضة البرلمان المحلي والحزب المسيحي الأيرلندي.
وأشار إلى أن حزب الوحدوي يعد حليفًا لحكومة بوريس جونسون، إذ يؤيد كافة القرارات التي تتخذها الحكومة تجاه الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن بوريس جونسون يحتاج إلى وقت لتشكيل حكومة محلية قوية تؤيد قرارات الحكومة البريطانية في خطواتها تجاه الاتحاد الأوروبي، إذ طالبت حكومة جونسون من بروكسل منحها مهلة أكبر لتفعيل اتفاق أيرلندا الشمالية، الأمر الذي قوبل بالرفض.
وأكد أن جونسون ضغط بورقة أخرى، وهي تفعيل المادة الـ 16 من بروتوكول أيرلندا الشمالية، التي بموجبها تمنح بريطانيا الحق في التنصل من عدد من بنود الاتفاقية، ذلك حال عدم استجابة الاتحاد الأوروبي الطلب المقدم من لندن، بحسب ما صرح به مسؤول أوروبي كبير.
وأشار إلى أن أيرلندا الشمالية هي جزء من المملكة المتحدة، فلا يمكن القبول بمساس ووحدة بريطانيا، بحسب ما صرح به رئيس الخارجية البريطاني، دومينيك راب.
وتولى بول جيفن المؤيد للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، يوم أمس الخميس، منصب رئيس وزراء أيرلندا الشمالية.
وأطاح جيفن الذي ينتمي إلى “الحزب الوحدوي الديمقراطي” بآرلين فوستر من رئاسة الحكومة بعدما اعتبرت ضعيفة للغاية في معارضتها “البروتوكول” المثير للجدل المنظّم للتجارة في إيرلندا الشمالية ما بعد بريكسيت.
من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا طلبت تأجيلا لمدة 3 أشهر لإدخال بعض التعديلات التجارية بعد “بريكست”، والتي قالت لندن إنها تسبب التوتر وعدم الاستقرار في أيرلندا الشمالية.
