شبهت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأردوغان، بخصوص عدم الاعتراف بالانتقال السلمي للسلطة، فيما شن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، هجوما حادا ضد بيلوسي، محملا إياها المسؤولية بإدلاء تصريحات مسيئة للرئيس التركي.
كما أثار عقد صفقات تركية مع الصين حفيظة واشنطن، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن اعتماد تركيا المتزايد على الشركات الصينية سيعقد التعاون العسكري بين البلدين.
مطامع تركية
وألقت مطامع تركيا في شرق المتوسط بظلالها على الأزمة، حيث من المنتظر أن يتوجه بومبيو الأسبوع المقبل إلى اليونان لزيارة يعرب خلالها عن دعم بلاده لأثنيا في نزاعها الحدودي مع أنقرة.
ومنذ عام 2018، كان الحليفان أيضا على خلاف بخصوص صفقة شراء طائرات «إف 35» والتي رفضتها واشنطن بسبب إصرار أردوغان شراء منظومة الصواريخ الروسية «إس 400».
وتقف تركيا في مفترق طرق بسبب طموحاتها المتزايدة لتقوية اقتصادها المتهاوي، ما جعلها تتخبط بسبب قرارات وترت علاقاتها بحلفائها، وسط مخاوف من اتخاذ جملة من العقوبات ضدها.
ردود الفعل التركية
وفي السياق ذاته، رصد مراسلنا من إسطنبول ردود الفعل على تصريحات بيلوسي، إذ أكد أن وزير الخارجية أوغلو وبخ نانسي بيلوسي ووصفها بالجاهلة، مشيرا إلى أنه كتب على حسابه عبر تويتر إن تركيا تشعر بالقلق بسبب وصول بيلوسي لمنصب رئاسة النواب الأمريكي.
وأضاف مراسلنا، أن هناك حالة ترقب في الداخل التركي بما ستؤول إليه الأوضاع مع واشنطن خلال الفترة المقبلة.
أسباب التوتر والخلاف بين البلدين
ويرى المحلل السياسي، كاتو سعد الله، إن الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بدأ بعد شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية «إس 400».
وأكد سعد الله، أن تركيا أصبحت بعيدة عن المجتمع الدولي، بسبب تدخلاتها في العراق وليبيا وشرق المتوسط، موضحا أن تركيا قلقة من العقوبات الأمريكية.
