خلال تظاهرة حاشدة: تيار الإصلاح بفتح يطالب بوقف الاعتقال السياسي
شارك الآلاف من أنصار وكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، ومرشحون عن قائمة المستقبل، اليوم الأحد، في تظاهرة حاشدة أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية في مدينة غزة، للتنديد باستمرار الاعتقال السياسي لمرشحي قائمة المستقبل، مطالبين الاتحاد الأوروبي بالضغط على السلطة لضمان إطلاق سراح المعتقلين.
وسلم مرشحو (قائمة المستقبل) رسالة احتجاج للجنة الانتخابات المركزية، طالبوا فيها بممارسة دورهم في الضغط على السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح مرشحي القوائم الانتخابية المعتقلين لدى أجهزة الأمن الفلسطينية.
وأكد القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي، سفيان أبو زايدة، خلال المسيرة الحاشدة أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية، أن أبناء قائمة المستقبل وكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي يتعرضون للتعذيب في سجون السلطة.
وقال أبو زايدة: “أجهزة أمن السلطة مازالت تعتقل مرشحين من قائمة المستقبل، وتقوم بشبح وتعذيب أبناء شعبنا في الضفة الغربية لانتمائهم لتيار الاصلاح الديمقراطي”.
وطالب أبو زايدة لجنة الانتخابات بالتدخل لحماية مرشحي القوائم ضد الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها، موجهاً رسالة إلى الاتحاد الأوروبي للضغط على السلطة من أجل إطلاق سراح المعتقلين وضمان سلامتهم.
وندد أبو زايدة، خلال الوقفة الاحتجاجية، بعمليات القمع التي مارستها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المتظاهرين الفلسطينيين في مدينة رام الله والذين عبروا عن إدانتهم لجريمة مقتل الناشط الفلسطيني ” نزار بنات”.
وتابع: “بالأمس شاهدنا أبشع الصور من عناصر السلطة الفلسطينية خلال قمع مسيرة وتظاهرة تندد باغتيال الناشط السياسي “نزار بنات”، مشدداً على أن من يبرر قتل نزار يعزز منظومة الفساد وفساد السلطة.
ودعا أبو زايدة السلطة الفلسطينية إلى احترام القانون وحرية الرأي والتعبير التي يكفلها القانون الفلسطيني.
وبدوره، قال أشرف دحلان مفوض قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية، إن الانتخابات التي جرى الغائها من قبل الرئيس محمود عباس ،كانت فرصة مهمة أمام الشعب الفلسطيني كي يقرر من يحكمه ويقرر مصيره بشكل ديمقراطي.
وتابع: “كنا نتطلع إلى الانتخابات كمدخل لحل كل الإشكالات المعقدة في الحالة الفلسطينية من خلال معالجة الانقسام”.
وأضاف دحلان أن الرئيس عباس استهدف بشكل قمعي معظم مرشحي قائمة المستقبل في الضفة الغربية المحتلة، والتي اجتازت حسب قانون الانتخابات الفلسطيني كل العقبات والاعتراضات والطعون.
وأكد دحلان أن قائمة المستقبل ستسلم لجنة الانتخابات رسالة شديدة اللهجة لعدم القيام بدورها في حماية المرشحين، مشدداً على أنهم سيقومون بخطوات مشروعة تتمثل في التوجه إلي المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية”.
وأردف دحلان: “نحن في قائمة المستقبل نقول لا حل أمام شعبنا الفلسطيني إلا بعودة الرئيس عباس عن قراراه بوقف الانتخابات”، مؤكدا أن المطلوب الآن هو إعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني وبناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس الشراكة الوطنية الكاملة التي تضمن مشاركة الجميع دون إقصاء أو تمييز.
