خلفاء البغدادي.. «قرداش» ذئب داعش الغامض.. وآخرون

تساؤلات عدة حول خليفة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى إثر إعلان مسؤول بالبنتاجون، اليوم الأحد، أن القوات الأمريكية شنّت غارة جوية استهدفت رأسه، ويأتي في المرتبة الأولى من المرشحين لخلافة البغدادي، أبوعبد الله قرداش، إذ رشحه زعيم التنظيم، خليفةً له،.

ويصنف قرداش بأنه من أشرس وأقسى قادة تنظيم داعش الإرهابي، لهذا السبب أعلنت أجهزة الاستخبارات العراقية، حالة استنفار معلوماتية حول شخصية قرداش وما هي تحركاته وأين يمكن أن يكون.

وأوضح مسؤول  البناتاجون أن العملية تمت بعد أن وافق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عليها قبل نحو أسبوع، موضحا أن الغارة قد تكون أدت لمقتل البغدادى قرب قرية “بريشا” فى إدلب.

هذا الإعلان يطرح العديد من التساؤلات حول خليفة البغدادي ومستقبل التنظيم الأكثر دموية، عقب مقتل خليفته بحسب ما أعلن عنه.

مستقبل داعش

أشار الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي إلى أن مقتل وهروب البغدادي لن يؤثر على التنظيم ونشاطاته الإرهابية، مضيفا أنه من الخطأ الظن بأن مقتل رأس التنظيم سيضعف هذا البناء وينهيه.

وأوضح أن لكل تنظيم ترتيبا، ولا شك أن داعش سيكون له عدة رؤوس نافذة، لهذا فالبغدادي مجرد عقل مدبر وآخرون يعملون في مختلف المجالات.

وكشف مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع في يوليو/تموز 2017، عن أن زعيم تنظيم داعش قد فر من مدينة الموصل العراقية، وذلك قبيل فترة وجيزة من تمكن قوات حكومة بغداد من محاصرة المدينة.

ورجح المسؤول أن يكون البغدادي أعطى توجيهات استراتيجية عامة وترك الأمر لقادة ميدانيين.

من يخلف البغدادي؟

مع تواتر الأنباء التي تشير إلى مقتل زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، بات الحديث عمن يخلفه محل نقاش داخل أروقة التنظيم الإرهابي، وتوجد صعوبة في وجود من يحل محله، لا سيما مع قيام التحالف بقتل العديد من القادة البارزين، على رأسهم أبو محمد العدناني، المتحدث السابق باسم التنظيم، وأبو عمر الشيشاني، الذي كان بمثابة وزير دفاع الجماعة الإرهابية.

ومع مقتل الصف الأول في داعش، بات الاختيار منحصرًا في بعض الشخصيات الذين لا يتمتعون بالقدر نفسه من المهارة والكاريزما داخل صفوف التنظيم، لكن تظل هنا أسماء مرشحة لتحل محل البغدادي حال التأكد من مقتله.

يأتي في المرتبة الأولى من المرشحين لخلافة البغدادي، أبوعبد الله قرداش، إذ رشحه البغدادي، خليفةً له لزعامة التنظيم، وما سماه في بيان له “رعاية شؤون المسلمين”.

“أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى” المكنى بأبي عبد الله قرداش، تركماني، من بلدة تلعفر شمال غرب مدينة الموصل، وكان سجينًا سابقًا في سجن بوكا بمحافظة البصرة جنوب العراق الذي كانت تديره القوات الأمريكية في حينها بعد عام 2003 وهو نفس السجن الذي كان البغدادي موجوداً فيه بالفترة نفسها، ومن ثم فإن العلاقة الوثيقة بين الرجلين، البغدادي وقرداش، وتعود جذورها إلى ما قبل قرابة 16 عامًا.

وبحسب تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه يوم الخميس 8 أغسطس 2019، يمكن لتولي قرداش أن ينقل التنظيم لمرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما أن ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة الطائفية في العراق.

صحيفة “ذا تايمز البريطانية” أوردت تقريرا كشفت بموجبه عن قيام زعيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، بتعيين خليفة له لقيادة العمليات اللوجيستية للتنظيم.

ووفق التقرير، فإن خليفة البغدادي عمل ضابطا في السابق في جيش صدام حسين، وبزغ نجمه في التنظيمات المتشددة بعد سقوط صدام عام 20003، إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن كون قرداش والذي ولد عام 1976، تخرج في كلية العلوم الإسلامية في الموصل، ولم يعمل ضابطا كما أشيع عنه.

اشتُهر قرداش باسم الأستاذ في أوساط التنظيم وفي تحليله لشخصيته قال الخبير في الجماعات المتشددة فاضل أبو رغيف في تصريحات صحفيهة إن قرداش يتمتع بكاريزما ويمتاز بالقسوة وعدم المسامحة والتشدد وبقدرته العالية على الإقناع لذلك كان يتولى بنفسه الإشراف على إدارة بعض إمارات التنظيم الإرهابي.

تمكن البغدادي من الاستفادة من قدرة قرداش الدعائية لجذب مئات السجناء إلى تنظيمه، وهو ما خول الأخير تولي مراكز حساسة في التنظيم كان منها المساعد الأول للبغدادي.

أسباب اختيار البغدادي لقرداش كخليفة له، قد تكون بسبب شخصية قرداش الاستقطابية القادرة على إعادة تنظيم الأفراد والمجموعات المنفردة و المنحلة، فضلا عن نوع من الرشوة له بعقد صلح وشراكة لوجود خصومة سابقة بينهما، ومن ثم امتصاص حالة الاستياء والاحتقان والنقمة بين المقاتلين المهاجرين والمحليين، وفق التقارير.

يعد قرداش “ذئب داعش الغامض” كان واحدًا من القيادات العليا للتنظيم الإرهابي، كان يلقب بـ«المدمر» ومعروف أيضًا باسم أبي عمر التركماني.

شغل «قرداش» منصب أمير ديوان الأمن العام في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل داعش، والمسؤول عن حماية القيادات والتخلص من أعداء التنظيم، كما أشرف في وقت سابق على ديوان المظالم، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها التنظيم خلال سيطرته على المدن، كما تولى منصب وزير التفخيخ والانتحاريين في التنظيم، وأشرف بنفسه على التفخيخ أثناء معارك التنظيم ضد الجيش الحر في سوريا.

رشحه أبو بكر العراقي نائب البغدادي السابق، ليكون قائدًا لفرع التنظيم في لبنان، إبان تفكير التنظيم في إنشاء فرع هناك، لكن الفكرة ألغيت في وقت لاحق، وكان واحدًا من المبعوثين الذين أرسلهم البغدادي شخصيًّا لداخل سوريا، للبدء في حرب عصابات ضد الجيش السوري، وتأسيس الخلايا والمفارز الداعشية قبل الخلاف بين جبهة النصرة وداعش في 2014.

ورغم وضع التحالف الدولي والاستخبارات والأجهزة الأمنية العراقية لـ«قرداش» على رأس قوائم التتبع والاستهداف، فإنها فشلت في الحصول على معلومات مؤكدة عنه، منذ عام 2014 وحتى 2019؛ بسبب اتباعه نظاما أمنيا عاليا حال دون تتبعه أو القبض عليه.

غير أن صحيفة النبأ لسان حال التنظيم في عددها رقم 193 أشارت إلى قرداش بلفظ تقبله الله وهو لفظ يطلق في التنظيم على من قتل لكن لك تصرح بشكل مباشر بمقتله.

كان قرداش واحدًا من الدائرة الصغيرة المحيطة بالبغدادي، باعتباره المسؤول عن ديوان الأمن العام، الذي قام باعتقال وتتبع القيادات الداعشية التي كانت على خلاف مع البغدادي في الفترة الممتدة من 2017 وحتى أواخر 2018.

وبحسب عدد من الوثائق التي نشرتها مؤسسات الوفاء والتراث العلمي -المحسوبة على تيار البنعلي الأقل تشددًا في داعش- فإن أمنيي داعش أعدموا عددًا من عناصر وقيادات التنظيم؛ بسبب رفضهم طريقة إدارة التنظيم، ودعوة بعضهم لرفض الممارسات التي قامت بها عناصر الجهاز الأمني الذي كان يديره قرداش.

يأتي في المرتبة الثانية ومن المرشحين بقوة أيضا لزعامة التنظيم  “جلال الدين التونسي”، واسمه الحقيقي محمد بن سالم العيوني، من مواليد 1982، وهو من سكان مدينة سوسة الساحلية وسط تونس.

سافر العيوني إلى فرنسا في التسعينيات من القرن الماضي واستطاع الحصول على الجنسية الفرنسية، والتحق بالتنظيمات المسلحة، كما قاتل في العراق وسوريا عامي 2013 و2014، وقبل الانضمام إلى الجماعات المسلحة دخل إلى تونس عامي 2011 – 2012، وفي تلك الفترة كان على تواصل مع قيادات وعناصر “كتيبة عقبة بن نافع” المسلحة.

دخل ليبيا في عام 2013 بجواز سفر ليبي مزور، عقب هروبه بعد اغتيال أحد أفراد الحرس الوطني التونسي، وتمركز في مدينة صبراتة الليبية، ومنها إلى بنغازي في معسكر للتدريب تابع لأنصار الشريعة، تمهيداً للذهاب إلى سوريا عبر تركيا برفقة مجموعات من كتيبتي الغرباء والبتار.

وفي سوريا بايع تنظيم “داعش” مع عدد كبير من التوانسة، وعندما بدأ الجيش الليبي في قتال داعش شرق ليبيا ببنغازي، اختاره البغدادي بأمر مباشر ليكون أميرا للتنظيم في ليبيا بعد الهزائم التي تلقاها التنظيم وتضييق الخناق عليه في شرق ليبيا في 2015 – 2016، وطلب منه العودة إلى ليبيا، خصوصا بعد مقتل أبرز قادة التنظيم هناك وهروب أحد قادته، أبو موسى التونسي، بأكثر من مليون دولار.

المرشح الثالث لخلافة البغدادي هو أبو محمد الشمالي، زعيم التنظيم في سوريا، واسمه الحقيقي طارق الجربا، سعودي الجنسية، ويشرف على عمليات تهريب المقاتلين والأموال والمعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية، ويلقب بمسؤول الحدود، وقد رصدت الولايات المتحدة الأمريكية، مبلغ 5 ملايين دولار لمن يرشد أو يساعد في القبض عليه.

ويشرف الشمالي على تسهيل وصول المقاتلين الأجانب إلى سوريا عبر مدينة جرابلس السورية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى إشرافه على التحويلات المالية والتهريب ونقل المعدات من أوروبا وشمال أفريقيا.

التحق الشمالي بتنظيم القاعدة بالعراق في عام 2005 قبل أن ينضم إلى داعش في 2014، ويقيم حاليا في مدينة جرابلس شمالي سوريا على الحدود مع تركيا للإشراف على العمليات عبر الحدود.

المرشح الرابع لخلافة البغدادي هو فابيان كلين 37 عاما من جزيرة “لاريونين” الفرنسية، لديه شقيق منضم للتنظيم يدعى جان كلين، 34 عامًا، ويعد فابيان هو المسؤول الأول عن مجزرة باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، والتي راح ضحيتها 129 شخصا، وقد أعلن عن ذلك في تسجيل صوتي له، إضافة إلى أعماله الكثيرة في تجنيد المقاتلين بأوروبا والتنسيق معهم للعمليات الإرهابية هناك.

يعيش فابيان حاليا في سوريا، وبرز اسمه لأول مرة ضمن تقارير الاستخبارات الفرنسية بمنطقة تولوز في 2001 عن مجموعة من العناصر المتشددة، وقد اعتبرت هذه المجموعة، التي كان يتزعمها الفرنسي من أصل سوري أوليفيه كوريل الملقب بـ”الأمير الأبيض”، بكونها إحدى حاضنات المتشددين في فرنسا.

واعتنق فابيان الإسلام في 1990، وعند خروجه من السجن في 2012 بعد قضائه لعقوبة جراء إدانته بتهمة تجنيد مقاتلين في فرنسا لترحيلهم إلى العراق، استقر في منطقة “نورومندي” شمال فرنسا.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]