«خلوة العزم» .. حراك تاريخي لتعزيز العلاقات بين الإمارات والسعودية

تبادل الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التَّهنئة بعيد الأضحى المبارك مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال اتصال هاتفي، داعِينَ الله أن يُعيد المناسبات السعيدة والأعياد على الإنسانية بالخير والازدهار والبركات، وأن يُنعِمَ على أمتنا الإسلامية بالأمن والاستقرار والرخاء.

وخلال الاتصال، أعرب فضيلة الإمام الأكبر تقدير الأزهر لما تقوم به دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة من جهودٍ عالميًّا وإقليميًّا في تعزيز السلام ونشر الأخوة والتسامح، وخدمة الإسلام وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.

من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن تقديره للأزهر الشريف، ولما يقوم به شيخ الأزهر من جهودٍ لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتعايش، وتقديم علوم الدين الإسلامي للعالم في صورتها الصحيحة.

قالت المملكة العربية السعودية، إنها أعدمت رجلين بحرينيين اليوم الإثنين، بعد إدانتهما بالانتماء إلى خلية إرهابية، تستهدف زعزعة استقرار المملكة وترويع المواطنين.

وجاء في نص بيان لوزارة الداخلية السعودية: «قال الله تعالى (إِنمَا جزاءُ الذِينَ يُحَارِبُون اللّه ورسولهُ وَيَسْعَوْن فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقتَّلوا أَوْ يُصَلبُوا أَوْ تُقطعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرجلُهم مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفوْا مِن الأَرْضِ ذلِكَ لهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيم).

وأقدم كل من جعفر محمد علي محمد جمعة سلطان وصادق مجيد عبد الرحيم إبراهيم ثامر -بحرينيي الجنسية- على الانضمام إلى خلية إرهابية، يتزعمها مطلوب أمني لدى مملكة البحرين، تابعة لكيان إرهابي، تلقت التدريب في معسكرات تابعة لجهات إرهابية، تهدف إلى زعزعة أمن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وإشاعة الفوضى فيهما، والتواصل مع إرهابيين داخل المملكة العربية السعودية، ودعمهما لهم لتنفيذ أعمال إرهابية، وتهريب مواد وكبسولات تستخدم في التفجير، إلى المملكة العربية السعودية، ودفن المواد المهربة في منطقة رملية، وتسليمها لزعيم الخلية، والتستر على أماكن تخزين المتفجرات وعلى المطلوبين لدى مملكة البحرين، وما يقومون به من مخططات وأعمال إرهابية، تستهدف أمن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

وبإحالتهما إلى المحكمة الجزائية المتخصصة صدر بحقهما صك يقضي بثبوت إدانتهما بما نسب إليهما، والحكم بقتلهما تعزيرًا، وأيد الحُكم محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة والمحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وأيد من مرجعه بحق الجانيين المذكورين.

وقد تم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا على الجانيين جعفر محمد علي محمد جمعة سلطان، وصادق مجيد عبدالرحيم إبراهيم ثامر بالمنطقة الشرقية».

وأكدت وزارة الداخلية حرص حكومة المملكة العربية السعودية، على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم. وحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

تقدَّم الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والشعب الإماراتي؛ بمناسبة اليوم الوطني الواحد والخمسين لدولة الإمارات.

وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة ودور قادتها الأوفياء في ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك؛ سيرًا على نهج والدهم الحكيم المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان.

وأكد شيخ الأزهر على العلاقات الوثيقة التي تجمع الأزهر الشريف ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، ما كان له عظيم الأثر في تعزيز السِّلم والأخوة الإنسانيَّة حول العالم.