رصدت كاميرا “الغد” الاستعدادات الأمنية أمام الكونجرس الأمريكي استعداداً لتنصيب الرئيس الجديد جو بايدن، بعد غد، وتجهيز المنصة التي سينصّب عليها بايدن رئيسا للبلاد.
ونقلت لقطات إجراء فريق بايدن معاينة للمنصة، لإجراء مران ليوم التنصيب، كما تم وضع المقاعد مع الحفاظ على المسافات بينها لضمان التباعد الاجتماعي، كما تم توزيد السياج بأسلاك شائكة.
وأفاد مراسلنا من واشنطن أن 25 ألف عنصر من الأمن الأمريكي، من الحرس الوطني والجيش وقوات خاصة وعناصر الشرطة وجهاز الخدمة السرية، لتأمين العاصمة خلال مراسم التنصيب.
وأضاف أن من المستبعد حدوث أي خرق أمني في ظل وجود تلك القوى الأمنية، لافتا أن ما بعد السادس من يناير (اقتحام الكونجرس) ليس كما بعده، حيث أن هناك أوامر صارمة للعناصر الأمنية بالتعامل مع أي خرق أمني
وأشار مراسلنا إلى أنه ألقي القبض على شخص كان يحمل بطاقة حضور لمراسم التنصيب مزورة وكان بحوزته سلاح ناري، كذلك تم إلقاء القبض على شخص بحوزته مسدس في وقت لاحق.
وأكد أن هناك خوف داخل الكونجرس الأمريكي من بعض ممثلي الشعب الأمريكي، من أعضاء مجلس النواب الذين يتخذون منحى يميني ويرفضون تسليم الأسلحة، لذا فرضت عقوبات على من يخالف المرور على أجهزة الكشف عن المعادن والأسلحة، ويرتدي العديد من النواب البزات الواقية من الرصاص.
فيما أفادت مراسلتنا من واشنطن أيضا أن عناصر الشرطة الفيدرالية (FBI) تبحث عن سيدة من ولاية بنسلفانيا دخلت إلى الكونجرس وسرقت الحاسوب الخاص بنانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، لافتة إلى أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية أشارت صباحا إلى أنه تم اعتقالها، وقال موقع “ذا هيل” إن السيدة تعتزم بيعه لشخص روسي ليقدمه للاستخبارات الروسية.
وتابعت، أن هناك تخوف لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي من وقوع هجوم داخلي، وهو ما دفعه لإجراء تحريات عن خلفيات عناصر الحرس الوطني للتأكد من عدم وجود لصلة بأية تهديدات قد تقع خلال مراسم التنصيب.
وأشارت مراسلتنا إلى أن شبكة (CNN) بثت لقطات لمقتحمي الكونجرس أثناء تصويرهم لوثائق سرية وسط مخاوف من أن تقع تلك الوثائق في أيادي “غير آمنة”.
وتابعت أن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، يناقش إصدار عفو بحق 100 شخص قبل نهاية مدته، وسط تساؤلات عن هوية هؤلاء الأشخاص، من بينهم تكهنات أن بينهم مسؤول كبير في حملة ترامب ومدعٍ عام فيدرالي سابق ومحام سابق من فريق ترامب.
من جانب آخر، قال الكاتب الصحفي، زياد سنكري، إن هناك تخوف حقيقي في الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، ورغم أن هناك شبة اطمئنان من أن الوجود العسكري على الأرض سوف يحول دون أي مشاكل مع المتظاهرين المعارضين لانتخاب بايدن، إلا أن هناك تخوف حقيقي مما ستحمله الأيام المقبلة، وما سيخطط له ترامب وجمهوره الرافضين لنتائج تلك الانتخابات.
وأشار سنكري، خلال لقاء لفضائية الغد، إلى أن هناك مخاوف لدى الأجهزة الأمنية، إذ لاحظ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن عملية حجب حسابات الرئيس ترامب على منصتي تويتر وفيسبوك ويوتيوب تسببت في رد فعل عكسي، إذ قام العديد المناصرين له باللجوء إلى منصات أخرى، وهو ما يحاول الأمن الأمريكي تتبعه لاستباق أي طارئ أمني.
وتابع أن متظاهرون تحدثوا عن اغتيالات، وهناك من طالب بإعدام بايدن واعتبروه “خائن”، وهناك من أعلن على الهواء أنه يريد أن يقتل رئيس مجلس النواب، متابعاً أن هناك عدد من النواب غيروا عنوان سكنهم، وآخرون اشتروا سترات مضادة للرصاص، مشيرا إلى أن هناك نواب جمهوريين أرادوا التصويت لعزل الرئيس ترامب لكنهم عدلوا عن تلك الخطوة خوفا من ردة فعل أنصار ترامب.
ورأى أن الأمر خرج عن سيطرة ترامب، كما أنه لا يمكن التنبؤ بما يريد ترامب.
وأكدت شبكة مراسلي “الغد” أن الإجراءات الأمنية كبيرة جدا حتى في داخل مبنى الكونجرس، المبنى الرئيسي والمباني الستة الملحقة به، حيث يتواجد عناصر الخدمة السرية والحرس الوطني بأعداد كبيرة داخل الأروقة.
وأشار مراسلنا من واشنطن أن نائبة الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، ستقدم استقالتها اليوم من الكونجرس تمهيدا لتنصيبها وأداء اليمين الدستوري كنائبة للرئيس.