سحبت تركيا سفينة التنقيب “أوروك ريس”، اليوم الأحد، من المناطق المتنازع عليها مع اليونان في البحر المتوسط، في خطوة تأتي على وقع ضغوطاً دولية متزايدة وتلويحاً بفرض عقوبات أوروبية على أنقرة.
ورحبت أثينا بتلك الخطوة، وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، أنها إشارة إيجابية، متابعاً “سنرى كيف تتطور الأمور لإجراء تقييم مناسب”.
وكان إرسال تلك السفينة، للمناطق المتنازع عليها مع اليونان شرقي المتوسط للتنقيب عن الغاز والنفط، قد أثار توتراً بين البلدين، أعقبته أنقرة بالتصعيد بالإعلان عن إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية شرقي المتوسط.
وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
وتأتي تلك الخطوة بعد دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة، إذ أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، زيارة لقبرص، وأعرب خلالها عن قلق واشنطن إزاء التحركات التركية شرقي المتوسط.
فمن جانب آخر، قال المحلل السياسي التركي، هشام جوناي، إن سحب تركيا للسفينة “أوروك ريس” جاء عقب زيارة بومبيو إلى قبرص، في محاولة منها لإثبات حسن النية لفتح باب الحوار لحل تلك الأزمة، إذ وجب عليها تقديم بادرة حسن نية للجلوس على طاولة الحوار.
وأضاف جوناي، خلال مداخلة لفضائية الغد، أنه لا يوج أية حلول سوى الحوار، خاصة أن الحرب هي بديل الحوار، وهي ليست مطروحة الآن على الأجندة التركية في ظل وجود عدة جبهات مفتوحة في العراق وسوريا، بالإضافة إلى جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية، وغيرها من الملفات التي تدفع الحكومة التركية إلى الحوار.