خوفا من موجة جديدة لكورونا.. ألمانيا تحظر الفعاليات الكبيرة حتى نهاية أكتوبر
أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء أن بلادها ستحظر معظم الفعاليات الكبيرة حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر لمنع حدوث موجة جديدة من عدوى فيروس كورونا المستجدّ.
وقالت ميركل بعد اجتماع مع حكام 16 ولاية في ألمانيا إنّ تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات سيستمر في المتاجر ووسائل النقل العام.
لكن من المتوقع أن تعود المدارس إلى أنشطتها الطبيعية بعد العطلة الصيفية.
وقالت ميركل: “طالما أنه لا يوجد لقاح ولا دواء متاحا، يجب أن نحافظ على الإجراءات الأساسية لحماية أنفسنا”.
ويمكن أن يؤثر الحظر على الفعاليات الكبيرة مثل معرض فرانكفورت للكتاب، رغم أن رئيس وزراء إقليم بافاريا ماركوس سويدير فتح الباب أمام الاستثناءات، قائلا، إن بعض الولايات قد تظهر مرونة بينما تأخذ ولايات أخرى تفسيرا أكثر صرامة بشأن هذه المسألة.
وحتى الآن، أكّد منظمو معرض فرانكفورت للكتاب الذي يستقطب حوالي 300 ألف زائر أنهم يعتزمون المضي قدما في تنظيمه.
ومع انخفاض معدلات الإصابة الجديدة بشكل حاد من أعلى مستوياتها في آذار/مارس وانخفاض عدد الوفيات بشكل ملحوظ عن جيرانها، كانت ألمانيا أول دولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي تبدأ في تخفيف القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19 قبل حوالي ستة أسابيع.
وأشارت الحكومة إلى أن قواعد الحفاظ على مسافة لا تقل عن 1.5 متر، بالإضافة إلى متطلبات تغطية الأنف والفم في الأماكن العامة المغلقة قد ساعدت في مكافحة انتشار عدوى جديدة.
وتعتمد الحكومة الألمانية الآن على تتبع جهات الاتصال لضمان عزل أي إصابات جديدة.
وحذّرت ميركل مرارا من التساهل قبل إيجاد لقاح قابل للتطبيق.
وفي تأكيد على هشاشة الوضع، أثبتت الاختبارات تفشي الوباء في مسلخ في منطقة ريدا-فيدنبروك في غرب ألمانيا بعد إعلان إصابة 400 عامل بالفيروس.
وفي أحد أحياء برلين، وضعت السلطات 370 عائلة قيد الحجر الصحي بعد اكتشاف 70 إصابة بين أفرادها.
وقالت ميركل إن وضع “مئات العائلات في الحجر الصحي عمل شاق، ولكن يجب القيام بذلك”، وحذّرت من أن “هذا التفشي يبين لنا أن الفيروس لم يختف”.
