دار الافتاء الليبية ترفض الضربات الأمريكية ضد «داعش» في سرت
رفضت دار الافتاء الليبية، طلب حكومة الوفاق، من الولايات اللمتحدة التدخل مباشرة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في ليبيا، معتبرة أنه محاولة لسرقة جهود الثوار، في جبهة سرت، واستهانة بالأعداد الكبيرة من دماء الشهداء.
اعتبر مجلس البحوث والدراسات الشرعية إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، طلب دعما مباشرا من الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في سرت وضواحيها «أمر مرفوض مستنكر، ولا يجوز التهاون ولا الرضى به.
وقال مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الافتاء «التي حلها مجلس النواب» في بيان صدر مساء الثلاثاء، إن ما صدر عن المجلس الرئاسي المقترح من البعثة الأممية من طلب التدخل الأجنبي في البلاد، هو لإيجاد مبرر يتم من خلاله إنقاذ حفتر في بنغازي، ودعم الانقلابيين، مضيفا، على الثوار الشرفاء المضي قدما في إتمام جهادهم ضد ما يسمى تنظيم داعش في سرت، وعليهم ألا يستمعوا للمخذلين، وأن ينتقلوا بعد سرت إلى معركة ليبيا الحقيقية، ضد حفتر والخارجين عن القانون، لإعادة أهل بنغازي إلى ديارهم، وإعادة الأمن إلى ربوعها، واسترداد الحقوق المسلوبة لأهلها، فإنه بأمن بنغازي تأمن ليبيا».
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الاثنين خلال كلمته له على قناة ليبيا الرسمية، أن طلب المساعدة من الولايات المتحدة جاء بناء على تنسيق جرى مع غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، والمفوض بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني العقيد المهدي البرغثي.
وقصفت طائرات أمريكية أهدافا لتنظيم داعش في ليبيا استجابة لطلب من الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة للمساعدة في طرد المتشددين من معقلهم السابق في مدينة سرت.
وقال رئيس الوزراء الليبي فايز السراج في بيان بثه التلفزيون الرسمي، بالفعل فقد بدأت أولى هذه الضربات هذا اليوم علي مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك، إن الضربات ليس لها نقطة نهاية في هذا التوقيت تحديدا.