«دار السلام» تستضيف أول منتدى اقتصادي «مصري تنزاني»
تبدأ اليوم فعاليات أول منتدى اقتصادى مصرى تنزاني بالعاصمة التنزانية دار السلام، وذلك بمشاركة وزير التجارة التنزاني وأكثر من 150 رجل أعمال من البلدين.
فيما تعقد جمعية رجال الأعمال المصريين اليوم، اجتماعا موسعا بحضور ميهاي بورغيل رئيس المكتب التجاري الروماني بالقاهرة، وذلك لاستعراض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة فى مصر ورومانيا.
ويهدف هذا المنتدى المصري التنزاني إلى بحث إمكانية زيادة التعاون التجارى والاستثمارى المشترك، حيث قال المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للكيماويات، إن «المجلس ينظم أكبر بعثة ترويجية للمنتجات المصرية تشارك في معرض تنزانيا الدولى خلال الفترة من 25 إلى 29 مايو/أيار الجاري بجناح على مساحة 1200متر وتضم منتجات أكثر من 51 شركة مصرية تمثل قطاعات الكيماويات والأسمدة والسلع الهندسية ومواد البناء».
وأكد أبو المكارم، أن «الهدف من المشاركة في هذا المنتدى هو مواصلة فتح الأسواق الأفريقية أمام المنتجات المصرية، خاصة وأن تنزانيا تعتبر نقطة انطلاق حقيقية لبعض الدول الأفريقية، ما يتيح الفرصة لدخول منتجات مصرية للعديد من دول القارة السمراء».
وأضاف، أن «يضم المنتدى المصري التنزاني عدد كبير من رجال الأعمال، في البلدين لبحث إمكانية الدخول فيى مشروعات مشتركة تخدم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين».
ومن جانبه قال أحمد بركات رئيس شركة «إكسبو وان» المنظمة للمعرض والمنتدى، إن «تنزانيا ستكون المحطة الأولى وإن هناك معارض ومؤتمرات ستقام في 4 دول أفريقية خلال عام لتتماشى مع سياسة الدولة لفتح الاسواق الأفريقية أمام المنتجات المصرية».
وأضاف، أن «أسواق أفريقيا تعتبر من الاسواق الواعده للسلع المصرية، ولكنها في حاجة إلى تواجد مستمر من الشركات المصرية».
وأشار إلى أنه «سيتم تنظيم لقاءات مشتركة بين العارضين المصريين ونظرائهم من الدول المشاركة لتوسيع قاعدة التعاون والدخول في صفقات تصديرية».
من ناحية أخرى، أكد أحمد هندي المدير التنفيذي للمجلس التصديري للكيماويات والأسمدة، أن «المجلس نجح خلال 5 سنوات فى تنظيم أكثر من 20 بعثة تجارية إلى مختلف الدول الأفريقية بالاضافة إلى المشاركة في المعارض الدولية لإقامة معارض مصرية متخصصة، بهدف فتح الأسواق الأفريقية أمام السلع المصرية وبما يتماشى مع سياسة الدولة المصرية في زيادة التواجد بالسوق الأفريقية لتنشيط التبادل التجاري».
العلاقات المشتركة بين البلدين على مر التاريخ:
تربط بين مصر وتنزانيا علاقات وثيقة، باعتبارها احدى دول حوض النيل، ويوجد تعاون متميز حيث أن هناك لجنة عليا مشتركة بين البلدين تجتمع دورياً لتدعيم أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من أوجه التعاون الشامل بين البلدين.
– فى 6نوفمبر/تشرين الثاني 2015 قام عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بزيارة لتنزانيا لحضور حفل تنصيب الرئيس التنزاني جون بومبي جوزيف ماغوفولي، حيث نقل فايد للرئيس التنزاني تمنيات الرئيس السيسى وشعب وحكومة مصر بالتوفيق والنجاح في مهامه لقيادة شعبه نحو التقدم والإزهار.
– فى 6 أغسطس/آب 2014 قام برنارد ميمبي وزير خارجية تنزانيا بزيارة لمصر على رأس وفد للمشاركة في مراسم تنصيب السيسي رئيساً، واجتمع معه نبيل فهمي وزير الخارجية، وتناول اللقاء استئناف مصر لأنشطتها داخل الاتحاد الأفريقي، حيث رحب وزير خارجية تنزانيا بسرعة عودة مصر لممارسة دورها الطبيعي والتاريخي في أنشطة الاتحاد الأفريقي، خاصة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر، كما بحث الجانبان سبل دعم التعاون الإقليمي حول القضايا الأفريقية، خاصة فيما يتعلق بسبل تحقيق التنمية في القارة الأفريقية، حيث شهدت المناقشات اتفاقاً في الرؤى حول إيلاء الأهمية اللازمة لقضية التنمية في القارة الأفريقية وحل المنازعات بالطرق السلمية للتفرغ لعملية التنمية، وناقشا الجانبان المبادرة التنزانية الخاصة بعقد اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والري بدول حوض النيل لمراجعة الشواغل المائية المصرية.
– فى 25 أبريل/ نيسان 2014 قام رئيس الوزراء إبراهيم محلب بزيارة لتنزانيا، كان في استقباله عدد من المسؤولين التنزانيين وبحث رئيس الوزراء العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا. وشارك محلب في الاحتفالية الكبرى التي أقامتها تنزانيا احتفالا بالعيد الخمسين للوحدة التنزانية وذلك نيابة عن الرئيس عدلي منصور، الذى وجه الرئيس التنزاني جاكيا كي كويت الدعوة له لحضور تلك الاحتفالية التي يشارك فيها قادة وزعماء وكبار ساسة القارة الأفريقية.
وأكد محلب أن مصر تنتهز كل فرصة لتقوية علاقاتها مع الدول الأفريقية، وأن زيارته لتنزانيا تأتي في هذا الاطار، وتوجه محلب إلى مقر المركز الإسلامي المصري الذي يضم 1400 دارس تنزاني تتحمل مصر تكلفة دراستهم بالمركز تقديرا لتنزانيا وفي إطار دور الأزهر الشريف لنشر الدعوة الإسلامية الوسطية.
كما تتحمل مصر نفقات المركز بالكامل ويشرف عليه الأزهر الشريف منذ إنشائه عام 1968.ويرسل سنويا 20 دارس لاستكمال دراستهم بالأزهر الشريف بمصر.
– في 22 فبراير/شباط 2014 قام نبيل فهمي وزير الخارجية بزيارة لتنزانيا، والتقى الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي قام خلال المقابلة بتسليم الرئيس كيكويتي رسالة خطية من الرئيس عدلي منصور تتعلق برؤية مصر لتعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع تنزانيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، فضلا عن مجمل الأوضاع الإقليمية في القارة الأفريقية بصفة عامة بما في ذلك العلاقة مع الاتحاد الأفريقي وموضوع مياه النيل بصفة خاصة، حيث تعتمد عليه مصر للحصول على أكثر من 95 % من احتياجاتها السنوية من المياه مما يجعل نهر النيل شريان الحياة الوحيد لمصر بخلاف باقي دول الحوض.
– فى 21 يناير/كانون الثاني 2003 زار الرئيس بنجامين مكابا مصر وبحث مع الرئيس السابق مبارك عددا من القضايا الأفريقية ودعم العلاقات الثنائية وسبل دفع التنمية في القارة الأفريقية وفض المنازعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
– في يوليو/تموز عام 2003 اتفق وزير التجارة والصناعة التنزاني مع وزير التجارة الخارجية المصري، على ضرورة إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين بهدف دعم الاستثمارات والتعاون التجاري، حيث أن مصر تسعى لفتح الأسواق الأفريقية أمام منتجاتها بعد أن فقدت أسواق العراق التي كانت تستوعب ربع صادرات مصر، على اعتبار أن أفريقيا هى الامتداد الطبيعي لمصر في حركة التجارة.
– شاركت مصر في المعرض الأفريقي الذي أقيم في العاصمة التنزانية دار السلام في ديسمبر/كانون الأول 2003.
– فى أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 تم توقيع اتفاقية لإنشاء مجلس أعمال تنزاني – مصري، كما تم بحث اتفاقية تبادل الإعفاء الجمركي وتم بموجبها خفض الجمارك على السلع من الجانبين ليصبح مثل الجمارك المقررة في اتفاقية الكوميسا، حيث أن تنزانيا انسحبت من الاتفاقية، كما تم بحث التعاون بين هيئة قناة السويس وشركاتها مع هيئة ميناء دار السلام وكذلك برامج التدريب التى تتم في الأكاديمية العربية للنقل البحري بالإسكندرية.
– فى 16 يوليو/تموز 2001 حصل الجناح المصرى في معرض دار السلام بتنزانيا على شهادة التميز وذلك خلال دورته الـ 24 ، حيث كانت المنتجات المصرية من السلع المنزلية المعمرة بمثابة فاكهة المعرض، وشملت المعروضات المصرية: السلع المنزلية المعمرة – السيراميك – المواد الغذائية – المنتجات القطنية – منتجات خان الخليلي.
– فى مارس/آذار عام 2000 بحثت الهيئة العامة للاستثمار سبل إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين، وفي مقدمتها الصناعات الغذائية والتعدينية والزراعية، وكذلك تزويد تنزانيا بالتكنولوجيا المصرية والمعاونة في تأهيل الكوادر الفنية المطلوبة للصناعة في تنزانيا.
– تعد تنزانيا من الدول المرتبطة باتفاقيات فيما بينها وبين الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، حيث تستفيد من الخبراء المصريين والمعونات الفنية المقدمة من مصر بهذا الخصوص خاصة في مجال الصناعات المعدنية والفلزات.
– فى يوليو/تموز 1999 زار الرئيس مكابا مصر وبحث مع الرئيس الأسبق المصري محمد حسني مبارك العديد من المسائل الاقتصادية في ضوء التحول الذي تشهده تنزانيا نحو اقتصاديات السوق، وخصخصة القطاع العام وانبهر بالتقدم الصناعي والتكنولوجي الذي شاهده في مدينة العاشر من رمضان، وفيما يتعلق باللجنة العليا المشتركة بين البلدين دعا الرئيس مكابا إلى ان تركز اللجنة على تشجيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وحل المسائل المتعلقة بالنظم الضريبية وتعديلها بشكل يسمح بتوثيق العلاقات الاقتصادية لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية، حيث إن البلدين ليست في حاجة إلى المزيد من الاتفاقيات بقدر ما هي في حاجة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة مثل اتفاقية التجارة الموقعة عام 1977 واتفاقية حماية الاستثمارات وأكد أن لرجال الأعمال دوراً كبيرا فى تفعيل هذه الاتفاقيات.
– في مايو/أيار 1999 وقعت مصر وتنزانيا ومنظمة الفاو اتفاقا لتنفيذ البرنامج الخاص للأمن الغذائي في تنزانيا، في إطار دعم سياسيات الأمن الغذائي التي أكدتها أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية الذي عقد في روما عام 1996.
