كشف أحد عناصر تنظيم داعش بسيناء، معلومات تتعلق بالتنظيم وتشكيله وعدد أفراده، وأسماء القبائل التي ينتمي إليها بعض عناصر التنظيم، والترتيبات التي تتم في الرباط ” الحراسة”، وخطة الهروب التي يلجأون إليها في حال المداهمات الأمنية لهم في سيناء.
التسجيلات التي تمت من اعترفات عضو التنظيم و نشرتها قبيلة الترابين على صفحة “اتحاد قبائل سيناء”، كشفت أسماء بعض القبائل السيناوية التي ينتمي لها أعضاء التنظيم، والتي من بينها قبيلة مزينة، والترابين، حمادين، الرميلات، السواركة، الجرامين، اللفيتات.
الداعشي الذي تم إلقاء القبض عليه واستجوابه من قبل بعض أفراد قبيلة الترابين، كشف أن لكل عنصر في التنظيم كنية ورقما خاصا به، يتم النداء عليه بهذا الرقم من خلال أجهزة الاتصال اللاسلكية وأن هذه الأرقام لا تتكرر لكن يميز بين الأرقام المتشابهة بكلمة ” مجد أو سهم”، وأن من بين عناصر التنظيم أشقاء وأسر بأكملها قتل بعضها في اشتباكات والبعض الأخر مازال يعمل مع التنظيم.
وكشف أن أبو أسامة المصري والذي ظهر في عدد من مقاطع الفيديو التي يبثها التنظيم من وقت لآخر، هو أمير التنظيم في سيناء، وأنه من محافظة الشرقية، ونائبه هو أبو بصير ، وأن هناك قائدا عسكريا يكني بأبي جندل وعمره 30 عاما من قبيلة الرميلات، وأن الأمير المباشر للداعشي المقبوض عليه يكنة بأبي صالح وأن اسمه مسعد من قبيلة الحمادين وعمره 35 عاماً وان مسؤل التفجيرات هو أبو رواحة.
وأضاف في اعترافاته التي أدلي بها أن أفراد التنظيم يعيشون في منازل في منطقة التومة والليفيتات، و أنه في حال حضور الحملات المنية يقومون بالهروب في الاتجاه المعاكس للحملات في الجبال والصحاري، و أن عدد التنظيم في سيناء يتراوح ما بين 700 و800 عضو تقريباً.
وأشار إلي أنه انضم للتنظيم في عام 2015، بعد دعوته من قبل أبو أسامة المصري، وأنه بايعه وبايع البغدادي أميراً للمؤمنين، كاشفاً أن قادة التنظيم يعقدون اجتماعا شهريا في الايام ما بين 21-30 من الشهر حسب الظروف الأمنية.
وقال في الاعترافات المنسوبة إليه أن التنظيم في سيناء يضم عددا من الاقسام منها قسم الرباط، وصانع الصواعق، المفارز الأمنية والتي مهمتها الذبح، القناصة، العسكريين، الانتحاريين، وأن لكل مجموعة دورها الخاص بها.
وفي سياق متصل عاود التنظيم تحذير قبيلة الترابين من مغبة صدامها معهم و محاربتها له، مشيراً إلى أن التنظيم تلقى عدد من الرسائل المكتوبه و الصوتية،من بعض أفراد قبيلة الترابين، يطالبونهم بعدم إطلاق لفظ الصحوات علي القبيلة، وهو ما استجاب له التنظيم، محذرا في ذات الوقت من يحاربون التنظيم، ومطالباً من يريد التوبة منهم أن يقدمها للتنظيم قبل فوات الأوان حيث أن الخبر ما يروه لا ما يسمعوه و مذكرينهم بحالات الذبح والقتل التي تمت بحق عدد من أبناء القبائل السيناوية التى عادت التنظيم.
على الجانب الآخر أصدرت ما يسمى بالدائرة الأمنية التابعة لاتحاد قبائل سيناء بياناً ردا علي بيان داعش الأخير أوضحت فيه أن التنظيم يسعى إلي أن يفرق جمع وائتلاف القبائل بإبراز مسميات وأشخاص لبث المشاحنة والبغض بين قيادات الحراك الشعبي السيناوي، كما أنه يحاول أن يموه الرسمية التي أعطتها القبائل للحراك ضده بقصص لا واقع لها ومكذوبة من أجل تجبـير عواطف السيناويين لأغراضه المهدومة.
يذكر أن قبيلة الترابين أعلنت دخولها في مواجهات مسلحة مع أعضاء التنظيم بسيناء، خلال الأيام الماضية وقامت بقتل عدد منهم وإلقاء القبض على عدد آخر منهم، وقد لحق بهم عدد من أفراد قبيلة السواركة في محاربة التنظيم.
