«داعش» بدون البغدادي.. استبعاد انتحار التنظيم الإرهابي

بعد تأكيد المصادر الأمريكية الرسمية، تصفية زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، أبو بكر البغدادي، أصبحت التساؤلات المطروحة داخل الدوائر الأمنية والعسكرية في الغرب: هل يحدث «تغيير كبير» بعد مقتل البغدادي؟ وهل تسجل شهادة انتحاره بحزام  ناسف، انتحارا مقابلا للتنظيم الإرهابي؟ خبراء أمنيون في واشنطن، استبعدوا حدوث «تغيير كبير» بعد مقتل زعيم التنظيم، وأشاروا إلى ما حدث بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، حيث يتواجد التنظيم  حاليا في بؤر  وأوكار إرهابية تمتد من أفغانستان وباكستان، إلى الغرب الأفريقي، مرورا بشمال سوريا والعراق!!

وفي موسكو، كان التعقيب على «حالة تصفية» أمريكية لصنيعتهم ، وبنفس الرؤية قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية ، رمضان قديروف، لقد تبادرت للذهن كلمات تاراس بولبا (الشاعر الأوكراني الكبير) لابنه أندريه: «لقد أنجبتك أنا، وأنا الأحق بقتلك!».. ويضيف قديروف:إن تصفية زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي لن تغير كثيرا من واقع الأمر، وعلينا تذكير العالم عامة والأمريكيين خاصة، بأن  «قتلهم لزعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن في عام 2011 لم يسفر عن اندحار هذه الجماعة الإرهابية التي لا تزال موجودة، على الرغم من تصفية زعيمها»، وموت البغدادي لا يغير كثيرا في واقع الأمور إذا استمر تقسيم الإرهابيين إلى أخيار وأشرار، وطيبين وسيئين، ومتطرفين راديكاليين ومعتدلين،  من المهم تطهير سوريا تماما من داعش.

 

خليفة الخليفة ..حسابات جديدة لتحركات التنظيم الإرهابي

وتشير الدوائر الأمنية في موسكو، إلى أن من تم تصفيته هو رأس التنظيم الإرهابي، وليس التنظيم نفسه الذي يعتمد على هيكل تنظيمي إرهابي معقد، مستفيدين من  خبرات استخبارية غربية، ومن خبرات اعضاء التنظيم من مختلف دول العالم، حتى ان تقديرات الاستخبارات أن هناك ترشيحات لأكثر من خليفة للبغدادي موزعين من سوريا إلى العراق وافغانستان.. وقال الخبير الأمني الروسي، سيلافروف موخين، إن زعيم تنظيم داعش، سبق وأن رشح عبد الله قرداش، خليفةً له منذ عام تقريبا، وكان البغدادي يضع احتمالية قتله «بين عينيه» ويبدو أنه استعد لهذا اليوم من أجل بقاء التنظيم بعده، وليصبح هو رمزا للتنظيم فيما بعد !!
  • ويؤكد الخبير الأمني الروسي، أن «قرداش»، من المكون التركماني، وهو يعد من أشرس وأقسى قادة تنظيم «داعش»، ومن هنا يمكن وضع حسابات جديدة لتحركات التنظيم الإرهابي، في مرحلة ما بعد «البغدادي» الزعيم المؤسس للتنظيم  الإرهابي.

وبحسب تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، أن « قرداش» يمكن أن ينقل تنظيم «داعش» الى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما أن توليه رئاسة التنظيم، قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف اثارة الفتنة الطائفية في العراق.

 

  • كل السيناريوهات المعقدة  لولاية «قرداش» لتنظيم داعش الإرهابي، تتوقع مرحلة تشبه  مرحلة الانتقال  من زعامة أبو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة قبل أن يتفرع منه تنظيم داعش في العراق والشام.

يذكر أن «قرداش» خليفة الخليفة كان سجيناً سابقاً في سجن بوكا بمحافظة البصرة جنوب العراق الذي كانت تديره القوات الأميركية في حينها بعد عام 2003 وهو نفس السجن الذي كان البغدادي موجوداً فيه بنفس الفترة، وبالتالي فإن العلاقة  بين الرجلين، تعود جذورها الى ما قبل قرابة 16 عاماً.

 

 

تفاصيل جديدة لعملية التصفية

وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة «واشنطن بوست»،اليوم الأحد، إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية  «الكوماندوز» اشتبكت على الأرض مع زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ولم يقتل في ضربة جوية..ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول، أن القوات الأمريكية قامت بعمليات إنزال جوي واشتبكت مع مجموعة البغدادي قرب الحدود مع تركيا، حيث كان يحاول الفرار هو وزوجتاه الاثنتان.. وأن الجيش الأميركي يجري تحاليل قبل أن يتمكن من تأكيد مقتل البغدادي رسميا.. بينما رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الإدلاء بأي تعليق.

 

آخر ظهور للبغدادي

كانت الشبكة الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، قد بثت  في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، رسالة صوتية مدتها 30 دقيقة قالت إنها من البغدادي وذكر فيها أن العمليات تحدث يوميا ودعا أنصاره لتحرير نساء محتجزات في مخيمات بالعراق وسوريا بسبب صلاتهن المزعومة بالتنظيم..وقال البغدادي في الرسالة الصوتية أيضا إن الولايات المتحدة ووكلاءها تعرضوا للهزيمة في العراق وأفغانستان وإن واشنطن «استُدرجت» إلى مالي والنيجر..وننشر مؤسسة «الفرقان» مقطع مصور له في 29 أبريل/ نيسان الماضي عبر تطبيق تلغرام مدته 18 دقيقة، علّق فيه زعيم التنظيم الإرهابي على هجمات سريلانكا التي جرت في 21 أبريل/نيسان، والتي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]