«داعش والقاعدة والحوثي».. مثلث الإرهاب يستهدف جنوب اليمن
تشهد منطقة جنوب اليمن حالة من عدم الاستقرار، في ظل محاولة تنظيمات إرهابية التسلل وفرض السيطرة على المنطقة الجنوبية، بتنفيذ عمليات تستهدف قادة عسكريين وجنود، لتصبح هذه المنطقة مطمعا جديدا لعدة أطراف في مقدمتها ميليشيا الحوثي وداعش والقاعدة.
داعش يظهر في الصورة
اشتعلت الأحداث صباح أمس الخميس في جنوب اليمن، مع استهداف مركز للشرطة في حي الشيخ عثمان بمدينة عدن، حيث جرى استخدام سيارة ملغومة في الهجوم.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم في محافظة عدن، الجمعة، وذكر داعش في بيان على الإنترنت أن تفجير السيارة المفخخة أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات الجيش الوطني اليمني.
ولم تكن تلك العملية الوحيدة التي استهدفت جنوب اليمن أمس، حيث استهدفت ميليشيا الحوثي عرضا عسكريًا في ثكنة الجلاء بمحافظة عدن، وذلك باستخدام صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل العميد منير اليافعي قائد قوات الدعم والإسناد في عدن.
وكانت محصلة الهجومين السابقين مقتل 49 شخصا غالبيتهم من عناصر القوات الحكومية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هناك 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015.
القاعدة تعلن مسؤوليتها
لم تتوقف أعمال العنف والتدمير والخراب الذي يستهدف جنوب اليمن بعد أحداث الخميس، لكنه تواصل لليوم الثاني على التوالي، بعدما قتل 19 جنديا يمنيا في هجوم شنّه مسلحون من تنظيم القاعدة الإرهابي على معسكر للجيش في محافظة أبين الجنوبية، اليوم الجمعة.
وقال ثلاثة مسؤولين في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إن مسلحي القاعدة هاجموا معسكر المحفد الواقع في شمال المحافظة، وتمكنّوا من دخوله والبقاء فيه لساعات، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية ويتم طردهم منه،
واستعادت قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين اليمنية، السيطرة على معسكر تابع لها بعد ساعات من تعرضه لهجوم من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابى،
مخطط إيراني
ويقول أستاذ الإعلام في جامعة الإمارات والخبير في الشؤون اليمنية الدكتور حسن فايد الصبيحي في مقابلة مع قناة الغد، إن الشعب الجنوبي باليمن لديه القدرة على الدفاع عن حقوقه.
وأشار إلى أنه قادر على كشف هذه القوى، وإحباط مخطط الكثير من أذرع إيران، سواء كانوا حوثيين أو بعض القوى المتطرفة، التي لا تريد للجنوب الوصول إلى حالة الاستقرار.
وأوضح أن الكثير من عملاء إيران من القاعدة وداعش الذين يتواجدون في الجنوب ليسوا من أصول ليست جنوبية.
وقال، إنه كان هناك تحذيرات من هذه المجموعات، وثبت للجميع أنهم طابور خامس متواجد في الجنوب، وينفذون تعليمات إيران والحوثيين ويتحركون في أي وقت. ويقومون بالتدمير والإرهاب في الجنوب.
