«داعش» يشن حرب عصابات من مناطق نائية بالعراق وسوريا

بعد قرابة 3 سنوات من القضاء على خلافة تنظيم داعش المزعومة، وهزيمة قواته في معركة بالقرب من نهر الفرات، يشن مقاتلو التنظيم حرب عصابات من مناطق نائية في العراق وسوريا.

وكانت معركة باغوز في مارس 2019، قرب الحدود العراقية السورية، قد كتبت نهاية سيطرة التنظيم، التي امتدت عبر مساحات واسعة من البلدين، شملت مدينتي الرقة والموصل.

كما أكملت التحول الاستراتيجي للتنظيم من قوة كانت تحكم الملايين، ليعود إلى جماعة متمردة تشن هجمات من المخابئ.

وفيما يلي موجز عن وضع تنظيم داعش في العراق وسوريا.

القيادة والهيكل

بعد مقتل مؤسس التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019، اختارت داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خليفة له.

بخلاف القرشي، وهو عراقي احتجز سابقا في سجن أمريكي، لا يُعرف الكثير عن قيادة التنظيم، فيما يرجع جزئيا إلى أنه ينشط حاليا اعتمادا على هيكل سري مؤلف من خلايا محلية مستقلة، وليس إدارة “الخلافة” المركزية.

واعتقل العراق العام الماضي سامي جاسم، وهو عراقي آخر كان نائبا للبغدادي ومساعدا مقربا للقرشي، في شمال سوريا بمساعدة تركية.

وكان التحالف بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل تنظيم داعش قال في منتصف 2019 بعد معركة باغوز الأخيرة، إن التنظيم ما زال يحتفظ بما يتراوح بين 14 و18 ألف عضو، بينهم 3000 أجنبي، غير أن هناك تقديرات أخرى متباينة.

ويقول محللون، إن كثيرا من المقاتلين المحليين ربما عادوا إلى الحياة الطبيعية، وعلى استعداد للظهور مجددا عندما تسنح الفرصة.

وقال تشارلز ليستر، الباحث لدى معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، “هذا تنظيم يحتفظ بقوة بشرية كبيرة”.

وأضاف “فيما يتعلق بالخلايا النشطة حركيا، أتصور أننا نتحدث عن بضعة آلاف في البلدين معا، لكن من المستحيل فعليا تحديد ذلك”.

وهاجم مقاتلو التنظيم سجنا يضم متشددين في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا قبل نحو أسبوعين، في أكبر عملية لهم منذ هزيمة خلافتهم.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتسيطر على المنطقة، إن 40 من قواتها و77 من حراس السجن وأربعة مدنيين قتلوا، فضلا عن 374 من المهاجمين أو المعتقلين من التنظيم، في الهجوم على السجن.

وفي أواخر يناير أيضا، هاجم مقاتلو التنظيم قاعدة للجيش العراقي في ديالى إلى الشمال الشرقي من بغداد وقتلوا 11 جنديا.

وفي الوقت نفسه، واصل التنظيم عمليات الاغتيال ونصب الكمائن والتفجيرات الانتحارية وهجمات صغيرة، لكن يومية بعبوات ناسفة بدائية.

وقال أحدث تقرير للحكومة الأمريكية، إن تنظيم داعش أعلن المسؤولية عن 182 هجوما في العراق و19 في سوريا في غضون ثلاثة أشهر، وبرغم أن ذلك كان أقل من السابق، فقد أشار التقرير إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على تنفيذ عمليات مميتة ومعقدة.

وقال ليستر، “ما شاهدناه في الشهور الستة إلى الـ12 الماضية على جانبي الحدود السورية والعراقية هو أن خلايا داعش كانت أكثر استعدادا لشن هجمات أكثر جرأة”.

وأتاحت الحرب الأهلية السورية على مدى 11 عاما واضطرابات العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 أرضا خصبة للتنظيم للتغلغل بين السكان الساخطين بسبب الفساد السياسي والعنف وانعدام الأمن، فضلا عن الانقسامات العرقية والدينية.

ففي العراق، توفر المناطق النائية الواقعة بين مناطق سيطرة الحكومة المركزية ومناطق حكومة إقليم كردستان في الشمال، فرصة لمقاتلي الجماعة لتفادي الوقوع في قبضة السلطات.

كما تتيح مناطق في صحراء شرق سوريا خارج سيطرة الحكومة، ملاذا للتنظيم، في حين أن القوات السورية التي يقودها الأكراد والتي تدير شمال شرق سوريا غير مسلحة بشكل كاف للقيام بمهام مكافحة التمرد اللازمة لمنع الجماعة من إعادة تنظيم صفوفها.

ربما يقدم ماضي تنظيم داعش لمحات عن خططه للمستقبل.

كان سلفه، داعش في العراق، قد سُحق إلى حد بعيد في الفترة من 2007-2009 عندما عززت الولايات المتحدة قواتها وتحالفت مع مقاتلين محليين للقضاء على ذلك التمرد.

تحول التنظيم إلى العمل السري، واستمر في ذلك طويلا إلى أن أتيحت له فرصة جديدة مع تزايد استياء سنة العراق تجاه الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد، إلى جانب الصراع في سوريا المجاورة.

في عامي 2012 و2013، نفذ التنظيم سلسلة عمليات مشابهة لهجوم الشهر الماضي في الحسكة، حيث استهدف سجونا في غرب وجنوب العراق في هجمات حرر خلالها مئات المعتقلين، من بينهم قياديون.

وفي الوقت ذاته، اكتسب أعضاء التنظيم موارد ونفوذا على السكان المحليين، مستخدمين الترهيب والابتزاز والسرقة، فيما جهزهم للحظة التي انتزعوا فيها السيطرة على مدينة الموصل ومساحات كبيرة من شمال العراق في 2014.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]