تمكن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» اليوم الأحد، من صد تقدم لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في أحد معاقله الرئيسية شمال سوريا، وتمكن من استعادة المناطق التي فقدها من قبل، حسبما أعلن التنظيم المتطرف وناشطون.
وقال التنظيم إن مقاتليه تسللوا إلى القرى والجبال القريبة من مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة التنظيم، والتي تمكنت قوات سوريا الديمقراطية – وهي قوات تتألف من أغلبية كردية وتتلقى الدعم من القوات الخاصة الأمريكية – من الاستيلاء عليها الشهر الماضي.
وقال البيان الذي بثته وكالة أعماق التابعة للتنظيم، إن أحد مقاتليه فجر سيارة ملغومة في تجمع للأكراد أثناء اشتباكات في الجزء الشمالي الغربي من مدينة منبج.
وتخضع منبج، التي تقع على خط الإمداد الرئيسي من تركيا إلى عاصمة التنظيم في الرقة، لحصار قوات سوريا الديمقراطية منذ أسابيع. وتدور اشتباكات عنيفة داخل المنطقة.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان خبر الهجوم المضاد الذي شنه التنظيم. وأشار إلى وجود اشتباكات عنيفة بين الطرفين ترافقها غارات لطائرات التحالف وسلسلة من الانفجارات التي هزت المدينة، والتي عزيت إلى هجمات انتحارية نفذها مقاتلو التنظيم.
في هذه الأثناء، قال الهلال الأحمر السوري إن قافلته تعرضت لإطلاق نار أثناء عودتها من مهمة لإيصال مساعدات إنسانية في إحدى مناطق ريف دمشق التي تسيطر عليها المعارضة، ما أسفر عن إصابة أحد العاملين.
وقال الهلال الأحمر في بيانه الذي صدر اليوم الأحد إن قافلته تعرضت لإطلاق نار في طريق العودة بعد إيصال المساعدات الإنسانية لمنطقتي عربين وزملكا بريف دمشق، ما أدى لإصابة طفيفة لأحد كوادر الهلال الأحمر العربي السوري.
وكانت السيارات التي أصيبت مميزة بشكل واضح بشارة الهلال الأحمر العربي السوري.
من ناحية أخرى، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما رئاسيا بتشكيل حكومة جديدة في أعقاب الانتخابات التشريعية التي أجريت في أبريل/نيسان الماضي.
واحتفظ الوزراء الرئيسيين بحقائبهم الوزارية في التشكيل الجديد الذي أعلن اليوم الأحد، فاحتفظ وليد المعلم بمنصبه وزيرا للخارجية، وكذلك محمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية، ووزير الدفاع فهد جاسم الفريج، بينما تم تكليف محافظ البنك المركزي السابق أديب ميالة بتولي حقيبة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
كانت سوريا اجرت انتخابات تشريعية في أبريل/نيسان الماضي في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في البلاد التي دمرتها الحرب، ورفضت المعارضة والدول الغربية الداعمة لها الاقتراع ووصفته بالصوري.
كان الأسد كلف عماد خميس وزير الكهرباء السابق وعضو حزب البعث برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة في وقت سابق من هذا الشهر.
