داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم جنوب شرقي بغداد

شهدت مدن ومحافظات عراقية في شمال وغرب البلاد هجمات متفرقة شنها عناصر تنظيم داعش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية.

وتأتي هذه الهجمات في وقت يستعد فيه العراق لإجراء الانتخابات التشريعية في العاشر من الشهر الحالي، وسط إجراءات أمنية مشددة، سعيا لمشاركة جماهيرية تحقق نجاح الانتخابات.

وأفاد مراسل الغد نقلا عن قائد عمليات الأنبار بتعرض مقر قيادة شرطة المحافظة لهجوم بعربة مفخخة يقودها انتحاري فجر نفسه بالقرب من مدخل المبنى الأمر الذي أدى إلى جرح خمسة من الشرطة وثلاثة مدنيين آخرين.

كما  نقل مراسلنا عن مصدر عسكري تعرض نقاط عسكرية تابعة للجيش العراقي في منقطة أنجانة في طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين لهجوم بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بينهم ضابط.

واضاف المصدر أن الهجوم انتهى بعد تدخل طيران الجيش الذي قصف عدة مواقع تحصن فيها عناصر داعش خلال الهجوم.

فيما ذكرت مصادر أمنية بـ”نينوى” شمال العراق بتعرض دورية للجيش العراقي في مدينة تلعفر غرب المحافظة لانفجار لغم أرضي دون معرفة حجم الخسائر.

وامتدت هجمات تنظيم داعش إلى سلسلة جبال حمرين  في محافظة صلاح الدين، إذ أفاد مصدر أمني بتعرض مقر تابع للواء ٢٢ في الحشد الشعبي إلى هجوم بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية تسبب في سقوط جرحى من صفوف عناصر الحشد.

أفاد مراسل الغد بسقوط 7 قتلى و8 جرحى في هجوم لتنظيم داعش استهدف نقاطا أمنية لميليشيات الحشد في الطارمية شمال العاصمة العراقية بغداد.

وأضاف مراسلنا أن الوضع الآن يشهد اشتباكات متقطعة مشيراً إلى وصول قوات إسناد من الحشد لتمشيط المنطقة

وكانت مصادر أمنية أكدت مقتل 3  عناصر من الحشد الشعبي، ليل الجمعة، في اشتباكات مع عناصر من تنظيم داعش، بعدما هاجم التنظيم مقر اللواء 12 التابع للحشد في محيط منطقة الطارمية الواقعة شمال بغداد.

وقال المصدر في الحشد الشعبي لفرانس برس، إن الاشتباكات التي أدت إلى جرح سبعة آخرين من عناصره، “لا تزال متواصلة على ثلاثة محاور”، موضحاً أن جميع الضحايا هم من حركة النجباء، إحدى أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي.

وأكد المصدر الأمني من جهته تواصل الاشتباكات ومقتل ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي، الذي تأسس في العام 2014 لقتال تنظيم داعش بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، ويضمّ عدة فصائل، لكنه مذاك بات مندمجاً في القوات الرسمية العراقية.

وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد التكفيريين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014.

وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية.

وتمكّن التنظيم في 19 يوليو/تموز من شنّ هجوم انتحاري في العاصمة بغداد عشية عيد الأضحى، قتل فيه 30 شخصاً وأصيب نحو 50 بجروح، غالبيتهم من الأطفال.

وتم تفجير برج للطاقة الكهربائية السبت في هجوم نسبته السلطات العراقية لتنظيم داعش ما أدى إلى انقطاع مؤقت للمياه عن أجزاء من العاصمة، فيما كانت تجري القوات العراقية عملية عسكرية لمطاردة خلايا تنظيم داعش في الطارمية.

وتزايدت منذ بداية الصيف الهجمات على أبراج التغذية الكهربائية في العراق في وقت تواجه فيه البلاد نقصاً شديداً بالكهرباء.

تعرضت قاعدة فكتوريا التي تضمّ عسكريين أميركيين في مطار بغداد لهجوم صاروخي الأربعاء، على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، بعد أقلّ من ساعة من قصف قاعدة بلد شمال بغداد بخمسة صواريخ كاتيوشا.

وتأتي هذه الهجمات التي تنسب غالباً إلى فصائل مسلحة موالية لإيران، تزامناً مع إطلاق سراح قيادي في الحشد الشعبي بعد أسبوعين من توقيفه.