قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، معلقا على افتتاح تنظيم داعش لمدارس الأشبال، إن تركيز التنظيم الإرهابي على الأطفال وإنشاء المدارس والمراكز الخاصة بهم يرجع إلى رغبة التنظيم في ضمان استمرارية الإمداد البشري للفكر والعنصر الداعشي، إضافة إلى سهولة تلقين الأطفال بأفكار وقيم تكفيرية تخدم أهداف التنظيم وتنشر أيديولوجيته، فضلا عن أن الإعلان عن إنشاء المدارس يسهم في ترسيخ فكرة أن التنظيم قد تحوَّل إلى دولة لها دواوين وإدارات تعمل وفق أسس وقوانين يضعها قادة التنظيم وقياداته.
ولفت إلى أن عملية إعادة تأهيل الأطفال الذين خضعوا لعمليات التلقين والتدريب على أيدي “داعش” تعد عملية معقدة وطويلة المدى ولا يمكن التكهن بنتائجها، لذا ينبغي أن تتكاتف الجهود وتتضافر الأعمال لأجل منع التنظيم من نقل أفكاره وممارساته الوحشية إلى الأطفال والنشء، وإعداد البرامج والإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل الأطفال المنضوين تحت لواء التنظيم الإرهابي، وإكسابهم المعارف والعلوم الصحيحة البعيدة عن التطرف والغلو، ومنع التنظيم من استخدامهم كوقود ليبقي معاركه وحروبه وصراعاته الدموية لأطول فترة ممكنة.
وكان التنظيم في جنوب دمشق، أعلن عن افتتاح مدرسة جديدة للأشبال من عمر 12 إلى 14 عاما، وبدء تسجيل الراغبين في الانتساب مطلع شهر شعبان الجاري، وقال مسؤول مركز التعليم في تصريحات نشرتها مواقع تابعة للتنظيم، إن المدارس هي استكمال للمنظومة التعليمية في التنظيم، وأنهم بصدد إعداد جيل جديد مؤهل وقادرعلى مواصلة الطريق.
وكشف مدير المدرسة، أنه تم توزيع مطويات لحث الناس على إرسال أبنائهم وتسجيلهم في المدرسة، موضحا أن المدارس الحالية يتم فيها تلقين العلوم الشرعية والتدريبات العسكرية والرياضية وتعليم التكتيك والتخطيط للحروب.
مدرسة داعش، بحسب ما ذكر التنظيم، ستكون مدة الدراسة فيها 3 سنوات، مقسمة على مراحل كل منها 6 أشهر، حتى يتخرج منها وينضم لصفوف المقاتلين، بعد أن يكون تلقى تدريبه وتعليمه في مدارس التنظيم.