رغم تحقيق السباحة الليبية، دانيا حجول، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حاليا بريو دي جانيرو، رقما غير مسبوق، حيث أقصيت أول أمس الأحد من السباق بعد حلولها في المرتبة الرابعة ضمن تصفيات 100 متر بزمن قدره 1.25.47 دقيقة، وهو رقم قياسي جديد في تاريخ رياضة السباحة النسائية بليبيا، إلا أن صورتها بلباس السباحة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بالداخل الليبي لسبب آخر.
وتسبب مايوه السباحة الليبية، في نقاش لايزال مستمرا بين رواد الشبكات الاجتماعية في ليبيا، حيث انقسمت وجهتا النظر ما بين من يدافع عن حقها في ارتداء لباس السباحة، ومن يراه إهانة للقيم والدين.
بعد أقل من ساعه ، أول ظهور للسباحه الليبيه دانيا حجول في ألومبياد ريو ، بالتوفيق ✌?️???? #دانيا_حجول pic.twitter.com/Mx3W6BlulX
— Muftah boughrara (@MuftahBoughrara) August 7, 2016
ورغم أن حجول (17 عاما) هي أول سباحة ليبية تشارك في الأولمبياد ضمن فريق ليبي يضم 4 متسابقين آخرين، بينما حققت العام الماضي 3 ميداليات ذهبية في دورة دولية في قطر واستطاعت أن تتأهل إلى بطولة العالم في روسيا. إلا أن ذلك لم يكن شفيع لها، من وجهة نظر البعض، الذي أنتقد ظهورها بلباس مخالف للشرع، وهو ما اعتبروها سببا يدعو للخزي والعار، وكذلك وصفها بالعاصية، بينما اكتفى البعض الآخر بالقول إن حجول تمثل نفسها في ريو 2016، ولا تمثل البيئة الليبية، على حد قولهم.
خلاص خلونا نتفق انها مسلمة عاصية و ممكن الوحيدة الي تخش النار في ليبيا
و نتجاوزو
لنثمن جهدها و الي وصلتله و نشجعوها و ندعموها#دانيا_حجول— نادية (@NadiaFDI1) August 7, 2016
يذكر أن حجول التي تقيم مع عائلتها في مالطا، قد درست السباحة بمدرسة Mount Kelly في بريطانيا، وقالت حجول «إنه لشرف لي، وأنتظر بشغف ﻷن أكون فخرا لبلادي»، إلا أنها تحولت اليوم، بفضل مايوه السباحة متحدية لنظرة المجتمع الليبي -للبعض- وللبعض الآخر خارجة عن الأعراف والتقاليد، لتصبح مصدر إلهام ﻷخريات يعشن في مجتمع محافظ.
كلنا مع دانيا حجول وكلنا مانرضوش لأرواحنا نلبسو زي دانيا حجول . #ملخص_نقاشات_الميديا
— التاغية (@1libyan) August 6, 2016