جاء الهجوم الذي شنته الدبلوماسية الإسرائيلية اياليت يحيأف على الصحف ووسائل الاعلام الإسرائيلية ليكشف عن حجم الخلافات السياسية الداخلية في التعاطي مع الشأن المصري ، والعنصرية من قبل وسائل إعلام الاحتلال في التعامل مع الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها الدول العربية.
وأثارت “يحيأف” جدالا واسعا في مختلف الدوائر الإسرائيلية، خاصة أنها تطرقت إلى ما أسمته بتجاهل وسائل الإعلام الإسرائيلية لحادث الإرهابيى في مسجد الروضة ببئر العبد، شمال سيناء، مقارنة بتعامل هذا الإعلام مع الحوادث الارهابية الأخرى في العالم، ضاربة المثل بحادث لوس أنجلوس أو الحادث الإرهابي في مدينة اكسفورد البريطانية.
وأوضحت أن الإعلام الإسرائيلي لم يهتم بصورة كبيرة بحادث سيناء الإرهابي، مشيرة إلى أن قيمة دماء 305 قتلى مصريّين قتلوا في الحادث، كانت ومن وجهة نظر الكثير من الإسرائيليين أقل بكثير من قيمة دماء 55 مواطنًا أمريكيًّا قتلوا في حفل موسيقي في لوس أنجلوس.
وأشارت يحياف التي كانت تتولى في السابق مسؤولية الإعلام في السفارة الإسرائيلية في القاهرة إلى أن رؤساء التحرير ومشرفي النشر تعاملوا ببرود واريحية شديدة مع هذا الخبر.
وانتقدت يحياف عدم وجود أي تقرير خاص أو تغطية شاملة لهذا الحادث، موضحة أن القائمين على النشر في الصحف اعتبروا هذا الحادث أمرًا داخليًّا بإحدى الدول دون إلقاء الضوء عليه. واعترفت يحياف أن الصحف الاسرائيليية تتصرف بمنطق تجاري بحت.
ورأت يحياف أن هذه السياسة الصحفية لا تخدم مسيرة السلام أو ما أسمته بإلقاء الضوء على الأحداث في مصر، مشيرة إلى أن الخط الصحفي في تعامل الصحف الإسرائيلية مع مثل هذه الموضوعات يضر بالقيم الإنسانية العالمية، ويضيع أي فرصة للتغيير أو دعم المبادرات من أجل تقوية مسيرة السلام.
اللافت أن حديث يحيأف دفع بعدد من الدبلوماسيين أو المصادر السياسي للرد عليها عبر ذات البوست الذي تحدثت به، حيث قال أحد الدبلوماسيين ردا على يحياف، إن جميع مواقع الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية قامت يوم الجمعة بتغطية هذا الحادث يوم الجمعة بجميع النشرات الإخبارية، مبررا عدم استمرار المتابعة إلى أن يوم السبت كان عطلة رسمية في إسرائيل كما هو معروف.
غير أن البعض اعتبر ان ما أثارت يحيأف ، يكشف عن العنصرية في التعامل مع الحوادث الإرهابية ، خاصة تلك التي تتعرض لها البلدان العربية.
