قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إن البيان الذي صدر من وزارة الري المصرية بشأن الاجتماع الأخير لاستئناف محادثات سد النهضة الإثيوبي يدعو إلى قدر من التفاؤل الحذر، ولا يدعو إلى الإحباط.
وقال هريدي في تصريحات لـ”الغد” إ‘ن البيان أشار إلى أن الجلسة الأخيرة كانت إجرائية لا تخرج بنتائج موضوعية.
وأوضح أن الجولات السابقة حول سد النهضة أدت إلى إقرار 90% من الاتفاق منذ بدء التفاوض بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وأضاف أن هناك خلافات تفاوضية على 10% ويمكن التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الجميع.
وأشار هريدي أيضا إلى أن مصر سعت منذ البداية إلى التوصل لإعلان المبادي في مارس/ آذار 2015، متوقعا أن تواصل القاهرة سياسة التفاوض في الوقت الذي تتخذ فيه احتياطاتها لضمان أمن مواردها المائية.
وأصدرت وزارة الري والموارد المائية المصرية بيانًا أكدت فيه أنه بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ إطلاق السودان مبادرته بشأن استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، من الصعب وصف الاجتماع بأنه كان إيجابيًا أو توصل إلى أي نتيجة تذكر.
وفي تعقيب له، قال المتحدث باسم وزارة الري المصرية المهندس محمد السباعي، إنه خلال الفترة التي تم تحديدها، يتمنى أن تصل جميع الأطراف إلى اتفاق بخصوص ملء سد النهضة.
وأكد في تصريحات تليفزيونية أن الاجتماعات التي تتخذ هذا الشكل لا تعتمد على الانطباعات، ولكن يمكن تقييمها بالنتائج.
وأضاف المتحدث المصري أن الجانب السوداني كان حريصا على عودة المفاوضات للوصول إلى حل مع الجانب الإثيوبي برعاية رئيس الوزراء السوداني، مشيرا إلى أن مصر حريصة على دعم أي طرق تؤدي للمفاوضات لتحقيق مصالح الدول الثلاث المشاركة في المفاوضات.
