أكد دبلوماسي عربي، بجامعة الدول العربية، أن الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، الأحد المقبل، سوف يناقش بندا وحيدا على جدول الأعمال وهو «الانتهاكات الإيرانية».
وأضاف المصدر الدبلوماسي العربي ـ في تصريحات خاصة للغد ـ أن المذكرة السعودية، للأمانة العامة للجامعة العربية، متضمنة طلب عقد اجتماع طارىء لمجلس الجامعة، لبحث «انتهاكات» إيران في الدول العربية، تناولت طرح البند الرئيس أمام وزراء الخارجية العرب، وهو الممارسات العدوانية الإيرانية في المنطقة العربية، وتداعياتها الخطيرة التي تهدد مستقبل المنطقة، والأمن القومي العربي.
وجاء في المذكرة أن السعودية طلبت عقد الاجتماع للبحث في «ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من اكتوبر/ تشرين الأول 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لايران في اليمن، وذلك باطلاق صاروخ باليستي ايراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي ارهابي بتفجير أنابيب النفط، مساء يوم الجمعة الماضي، وما تقوم به ايران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم بأسره».
وتابع المصدر للغد: وبحسب المذكرة السعودية، فقد تقرر عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية يوم الأحد المقبل بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي، وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.
وقال الدبلوماسي العربي، إن المملكة السعودية، طلبت عقد الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، لوضع الأمة أمام مسؤولياتها للحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة، خاصة وأن السعودية، تواجه عدوانا إيرانيا مباشرا، واستهداف المملكة بالصواريخ، عبر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي تقوم بتهريب الأسلحة إلى الحوثي، ودعمها للتخريب والإرهاب الذي يهدد أمن المملكة والمنطقة والعالم، فضلا عن إحباط قوات التحالف العربي، تهريب أسلحة إيرانية المنشأ عدة مرات إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن.
وأوضح الدبلوماسي العربي، أن تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وخاصة في منطقة الخليج العربي، تفرض تحركا عربيا عاجلا لمواجهة التحركات والتهديدات الإيرانية.. وأن بند «الانتهاكات الإيرانية» تندرج تحته قضايا عديدة تمس الأمن القومي العربي، وأيضا سيادة واستقرار الدول العربية المستهدفة من النظام الإيراني، مما يفرض اتخاذ إجراءات مناسبة لوقف النظام الإيراني المسؤول عن العديد من الأعمال التخريبية التي تؤثر على الأمن في المنطقة.
