يبدو أن الأيام المقبلة، سوف تحمل إجابة قاطعة على السؤال الساخن: هل تهاجم إسرائيل المواقع النووية في إيران؟
فالدوائر السياسية في الغرب، تضع هذا الاحتمال في دائرة التوقعات المرتقبة، بعد أن «انتهت 19 عاما من الجهود الأوروبية إلى التسليم بأنه نادرا ما تكفي الدبلوماسية والعقوبات لوقف بلد عازم على امتلاك القنبلة النووية، وأن طهران أصبحت قاب قوسين من القنبلة».
ضرب 400 هدف إيراني والهجوم على لبنان
دبلوماسي فرنسي، أكد أن هناك مخططا إسرائيليا لضرب إيران وحزب الله، فقال لصحيفة لوفيجارو، إن إسرائيل تخطط لضرب 400 هدف خلال أسبوع والقيام بهجوم واسع النطاق على لبنان لمنع حزب الله من التحرك، غير أن الولايات المتحدة لم تسلم إسرائيل ما يكفي من قنابل انشطارية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف المصدر الدبلوماسي، في تصريحاته للصحيفة الفرنسية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يسعى لإشراك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتحالف عسكري.
وأصبح التساؤل في باريس حول موقف فرنسا في حال اندلاع الحرب.
تقول الصحيفة اليومية الفرنسية لوفيجارو ـ وتعتبر أعرق وأهم صحف الرأي في فرنسا ـ إن «الإسرائيليين لا يكفّون عن طرح السؤال على الفرنسيين، مع العلم بأن العقيدة الفرنسية تقضي بعدم دعم المهاجم الأول، فهل تعدّل باريس عقيدتها في حال ضربت إسرائيل إيران؟
الكرة باتت في ملعب الإسرائيليين
الدوائر الغربية تؤكد أن الدبلوماسية والعقوبات لا تكفي لمنع حيازة إيران قنابل نووية، وأن القنبلة الإيرانية ستفرض على اللاعبين الإقليميين تعديل حساباتهم الاستراتيجية ما قد يحضّ دولا «سنّية» في المقابل، على خوض المغامرة النووية.
بينما اعتبرت الباحثة الفرنسية إيزابيل لاسير، أن الأمر ينذر بسباق تسلح جديد في الشرق الأوسط وبزعزعة النظام العالمي.
وقالت الباحثة الفرنسية، إن الكرة باتت في ملعب الإسرائيليين، وإن مقولة القنبلة الإيرانية أو قصف إيران التي كانت سائدة قبيل التوقيع عام 2015 على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، هذه المقولة باتت مجددا على الطاولة.