دبلوماسي للغد: الفلسطينيون لن يرضخوا لابتزاز «ترامب»

أكد دبلوماسي مصري للغد، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لديه استراتيجية محددة تجاه الفلسطينيين، وأن سياساته تستند أساسا إلى فكرة «تصفية القضية الفلسطينية» ولذلك ينتهج سياسة «الضغط والابتزاز» وبالتوازي مع مخطط  يراه « تنقية الوضع من العقبات التي تعترض التفاوض مع إسرائيل لإحلال السلام وفقا لحل الدولتين، سواء من قضايا القدس، أواللاجئين، أو الحدود ، أو السيادة والأمن، وحتى « محاصرة» قرار السلطة الفلسطينية!!

 

 

وأضاف السفير محمد جلال، في تصريحاته للغد: من الواضح أن التوتر بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، أصبح ساخنا وأكثر تعقيدا،  بعدما قررت واشنطن معاقبة الفلسطينيين مالياً ووقف آخر دعم تقدمه إلى السلطة الفلسطينية، وقدره 200 مليون دولار، في إطار الضغوط الأمريكية، للعودة إلى العملية السلمية (وفقا لما تراه إسرائيل مناسبا) في مقابل استئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وهو ابتزاز رخيص لن يرضخ له الفلسطينيون.

 

 

تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين

  • وأوضح الدبلوماسي المصري، أن هذا القرار، يمثل سلاحا ماليا أمريكيا، للضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية،  من أجل استئناف محادثات السلام في إطار «صفقة القرن» الأمريكية، وفي اعقاب القرار السابق بوقف المساهمات الأمريكية في ميزانية الأونروا، وهي الوكالة المعنية بغوث وتشغيل  اللاجئين، فضلا عن أنها تمثل رمزا حيا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ويبلغ عددهم داخل فلسطين التاريخية 1948 وخارجها، نحو 5.9 مليون لاجئ، وهو ابتزاز أمريكي آخر، كشفت عنه مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، بأن إدارة ترامب، وبدعم من صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وأعضاء في الكونغرس، يعملون على إنهاء وضعية «لاجئ» لملايين الفلسطينيين من أجل وقف عمل  الـ«أونروا»، وتلك المساعي تهدف إلى إزاحة هذه القضية عن الطاولة في أي مفاوضات محتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

 

  • كانت القناة الإسرائيلية الثانية، كشفت مساء أمس  السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، «تتجه مع بداية الشهر المقبل لإعلان خطوات تهدف لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وأن الإدارة الأمريكية «ستعتبر أن اللاجئين الفلسطينيين يبلغ عددهم نصف مليون لاجئ فقط، وليس 5 ملايين كما تقول منظمة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)» ، في إشارة إلى الاعتراف فقط بالأشخاص الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948..ووفقا للقناة العبرية، فإن إدارة ترامب ستتخذ سلسلة إجراءات في هذا الإطار تتمثل بالإعلان عن وقف تمويل كامل لـ «الأونروا» في عدد من المناطق، وإيجاد صيغة قانونية جديدة تكفل عدم نقل صفة اللاجئ بالوراثة من الأجداد والآباء إلى الأبناء!!

 

وفي تعقيبه عل  ما كشفت عنه القاة العبرية الثانية.. قال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية،  للغد: إن ما تخطط له الإدارة الأمريكية، هو رهن التنفيذ بالفعل، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي خطوات تصفها إسرائيل بالـ «تاريخية»  وتتضمن  تصفية وكالة غوث اللاجئين «الأونروا»، وتغيير المسمى الحالي للوكالة،ونقل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية، وبالتالي وقف تمويل «الأونروا» في الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل، وهي حطوة خطيرة تمثل احدى صور ابتزاز الفلسطينيين.

 

 

 

مخطط «الحدود الجديدة» لدولة الاحتلال

وتابع الدبلوماسي المصري للغد: إن إدارة الرئيس الأمريكي، تعمل بجهد متواصل وتنسيق مع الإدارة الإسرائيلية، لتصفية القضية الفلسطينية، وممارسة الضغوط ووسائل الابتزاز على الشعب الفلسطيني، وقد اتسق  القانون الإسرائيلي العنصري، والذى ينص على أن إسرائيل هى «الدولة القومية للشعب اليهودي» وحده، أي أن حق تقرير المصير فيها حق حصري للشعب اليهودي دون غيره»، مع محور «صفقة القرن»، وقبل ذلك توقيع الرئيس ترامب على قرار الاعتراف بالقدس الموحدة (القدس الشرقية والقدس الغربية) عاصمة أبدية للشعب اليهودي، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وما تعنيه «صفقة القرن» من تحريك حدود إسرائيل الراهنة لتستوعب كل المناطق المقامة عليها المستوطنات، لتصبح كل هذه الأراضى حدوداً «جديدة ومؤقتة» لدولة إسرائيل، وأن المعلومات التي تم تسريبها من البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب، يستعد الآن لإعلان مضامين خطته لـ «الحدود الجديدة» للدولة الإسرائيلية ضمن «صفقة القرن»، ومن هنا كان حق عودة اللاجئين هو محور الاهتمام الجديد للقضاء على أي علاقة ارتباط للاجئين الفلسطينيين بوطنهم الفلسطيني، ولذلك فإن تصفية «وكالة الأونروا» نهائياً هدف أساسي  للإجهاز على وجود ما يسمى بـ «لاجئين فلسطينيين» من خلال فرض توطينهم في أماكن وجودهم الحالية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]