قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، اليوم الخميس، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية لصالح قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس؛ “انتصار للحق الفلسطيني”.
وقال دحلان في تصريح نشره عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “فشلت أمريكا في إرهاب المجتمع الدولي اقتصاديا، وانتصر الحق الفلسطيني، وانتصرت القدس لترسخ في الوجدان الإنساني عاصمة محتلة لشعبنا”.
ووجه دحلان الشكر إلى الدول التي صوتت لصالح القرار التاريخي، مضيفاً: “شكرا لكل من لم يساوم سياسيا و أخلاقيا وآثر الوقوف إلى جانب شعب يكافح من أجل الحرية و الاستقلال والحياة الآدمية الطبيعية بعيدا عن التمييز والعنصرية والقهر”.
كما وجه دحلان، تحية للشعب الفلسطيني في كافة الأماكن التي هب فيها من أجل أرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية.
وشدد “علينا الآن أن نرد على هبة العالم معنا بنضج وحكمة، بتوحيد صفوفنا الفلسطينية فوراً ودون خلق مبررات لإعاقة المصالحة الوطنية”.
وأضاف “علينا أن نقدم للعالم الذي ناصر حقنا الدليل العملي على أننا جديرين بتضامنهم و تضحياتهم، علينا أن نتحد كما اتحد العالم خلفنا ومعنا لننجز ما تبقى من مهام صعبة في هذه المعركة الوطنية المشرفة”.
وتابع “على القادرين من الأشقاء والأصدقاء واجبات جدية تجاه الشعوب والحكومات التي رفضت الابتزاز و لم تخضع للتهديد الأمريكي”.
كما شدد دحلان على ضرورة عقد قمة عربية طارئة، وإطلاق صندوق دعم واستثمار من أجل حماية المقدسات والأهل في القدس، يدار بعقلية وخبرات جديرة ومؤتمنة من المقدسيين أنفسهم، على حد قوله.
وقال النائب في المجلس التشريعي، إن “معركة القدس لم تبدأ اليوم، ولن تنتهي غدا، فلايزال الدرب طويلا ووعرا، لكن إرادتنا الوطنية والقومية و الإنسانية الموحدة توفر لنا سبلا ووسائل قوة نحن أحوج ما نكون إليها، خاصة بعد أن كاد العالم ينسى قضيتنا في خضم أزماته المتعددة و المعقدة”.
وأردف “القدس أوقدت الشعلة الوطنية مجددا، ولن تنطفئ أبدا، لأنها شعلة استقلالنا وحريتنا وسنرفعها مع علمنا الفلسطيني فوق قباب وكنائس القدس قريبا إن شاء الله”.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 صوتا لصالح قرار القدس؛ ما يعادل 66.3% من الأصوات خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول القدس، تحت بند “متحدون من أجل السلام”.
ونص القرار على اعتبار أية إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة لاغية وباطلة، ما يعني أن إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مرفوض دوليا، وغير مقبول تنفيذه على الأرض.
