استنكر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، اليوم الثلاثاء، عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة لرئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض في منصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.
واعتبر دحلان في تصريح نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الخطوة الأمريكية تثير تساؤلات جدية حول مصداقية ورؤى إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب.
وقال دحلان “عرقلة اختيار فياض مبعوث أممي إلى ليبيا خطوة تثير تساؤلات جدية حول مصداقية ورؤى إدارة الرئيس ترامب، لا سيما وأن التعليل المعلن للموقف الأمريكي لا يتعلق بشخص فياض أو الكفاءات العالية التي يتمتع بها، بل لأسباب تتعلق بجنسيته الفلسطينية من جهة، وبسبب اعتراض رئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة ثانية”.
وأردف قائلاً: “لا يجوز اعتبار الأمر منتهياً، ولا ينبغي تخلى دول الجامعة العربية عن دورها المؤثر؛ لأن الإطاحة بقرار الأمين العام تعد خسارة متعددة الأوجه وللجميع، وتشكل إجحافا كبيرا بحق الشعب الليبي، ولسلطة الأمين العام في اختيار مبعوثيه إلى مناطق النزاعات، فضلا عن كونها إساءة غير مبررة لشعبنا الفلسطيني”.
وكان الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اقترح تعيين سلام فياض، ممثلاً له في ليبيا ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدلاً من الألماني مارتن كوبلر.
بيد أن الولايات المتحدة الأمريكية (إحدى الدول دائمة العضوية التي تمتلك حق النفض في مجلس الأمن الدولي) عرقلت ترشيح الأمين العام لسلام فياض في منصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة، نيكي هايلي، إنها “لا تعترف بدولة فلسطين وإن الأمم المتحدة منظمة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية”.
وأضافت “إنها تشعر بخيبة أمل إزاء قراءة رسالة بعثها الأمين العام إلى مجلس الأمن تشير إلى نيته تعيين فياض لقيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا”.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، دافع عن اختياره سلام فياض مبعوثا للسلام إلى ليبيا، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريتش، ان قرار ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق “كان يستند فقط الى صفات فياض الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب”.
