دحلان: غزة تحتاج إلى عملية إنقاذ كبرى
قال القيادي الفلسطيني، النائب محمد دحلان، إن قطاع غزة يحتاج إلى عملية إنقاذ كبرى، نتيجة التهديد اليومي الذي يتعرض له. مؤكدا تطلعه إلى نظام برلماني تشارك فيه كل القوى ويكون شبكة الأمان للنظام الفلسطيني.
وأضاف دحلان، في تصريحات تليفزيونية اليوم الإثنين، أن “الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يموت موتا سريعا”، داعيا الرئيس محمود عباس إلى توحيد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.
وتابع “غزة تتحمل الفاتورة الأكبر في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وفي حماية القدس، وفي إسناد الضفة الغربية، وفي آخر 10 سنوات، تحملت غزة الفاتورة بشكل كامل”.
وأردف دحلان أن “حركة فتح ليست احتكارا لأبو مازن، أو أي شخص آخر، كما أن أبو مازن لا يعرف الاستقالة أو التقاعد، والسلطة الفلسطينية أصبحت إدارة مدنية، تدير حصارا على قطاع غزة”.
وبين أن “المجتمع الدولي يدفع لمحمود عباس مقابل واجبه الأمني في الضفة الغربية، كما أن الراعي الأمريكي لم يكن يوما وسيطا نزيها”.
وأكد دحلان، أن “زمن الزعامة في فلسطين انتهى بوفاة ياسر عرفات”، مبينا أنه يتطلع إلى إنشاء نظام برلماني تشارك فيه كل القوى ويكون شبكة الأمان للنظام الفلسطيني.
وقال: “نحن نعيش في ظرف فقدت فيه القيادة الفلسطينية القدرة على القيادة والتأثير، ولكن بوعد من ياسر عرفات سيتحقق التحرير، لكن السؤال هو عن الكيفية والوقت المطلوب للتحرير”.
وفي سياقٍ آخر، أكد دحلان، أن “الكفاح المسلح لا يقرره شخص واحد، ويجب أن يُناقش بين جميع الفصائل الفلسطينية”.
وقال إن “الكفاح المسلح كان أيقونة العمل الفلسطيني، وما زال هذا حلم الكثير من الشباب، لكن دور القيادة أن تقود الشعب من خلال أفضل وأقصر الطرق، وبأقل التكلفة”.
أما عن التفاهمات بين مصر وحركة “حماس” في غزة، فأوضح دحلان، أن التفاهم بين الطرفين هو مصلحة فلسطينية ومصلحة مصرية، معربا عن أمله في أن يكون تدخله في هذا التفاهم شيئا إيجابيا للشعب الفلسطيني المحاصر من الاحتلال وأبو مازن في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه بادر للمصالحة مع حماس “والآن نعيش تفاهما معقولا بيننا”، آملا أن يحدث عملا مشتركا مع كل الفصائل.
وتحدث دحلان عن الدور الروسي في القضية الفلسطينية، فقال: “روسيا لم تتخل يوما عن القضية الفلسطينية، وفي السنوات العشر الأخيرة، أصبحت روسيا أكثر فعالية ونشاطا في كل ملفات الشرق الأوسط، وفي الملف الفلسطيني الذي تحتكره الإدارة الأمريكية”.
وقال دحلان، إنه يؤيد حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية، لكن في حال لم يوافق الإسرائيليون على ذلك، فلن يكون هناك خيار آخر إلا حل الدولة الواحدة.
وأكد أنه إذا رفضت إسرائيل حل دولة مستقلة للفلسطينيين، فالطريق هو دولة واحدة وحقوق متساوية وانتخابات تفصل بين مواطني هذه الدولة، موضحا أن القدس ستكون عاصمة لهذه الدولة.
