دحلان: القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شرسة في ذكرى النكبة
- حكومة أنقرة تـُسوِّق أزماتها بادعاء بطولات زائفة ومواقف وهمية
- علاقة تركيا بالكيان الصهيونى تنسف أوهامها بالوقوف خلف القدس
- تركيا تسعى لصرف الأنظار عن جرائمها بالمنطقة العربية.. ومزاعمها بشأن الانقلاب باطلة
أدان محمد دحلان، القيادي الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي، الادعاءات التركية الرسمية التى جاءت على لسان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بشأن الصلة بينه وبين جماعات تركية معارضة يدعي النظام التركي تورطها في أحداث الانقلاب، وشدد على زيفها، وعدم استنادها إلى أى دليل، كما طالب بإجراء تحقيق دولي مستقل في مزاعم الحكومة التركية بحقه والاضطرابات التى تقف وراءها في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وقال دحلان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، اليوم الأحد، إن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية تبلغ ذروة خطيرة عشية ذكرى النكبة، وما يسمى باحتفالات افتتاح السفارة الأمريكية في قدسنا الحبيبة المحتلة، إلى جانب حرب التجويع والتركيع التي يواجهها أهلنا في غزة ببسالة وتضحيات غالية.
وأضاف القيادي الفلسطيني، أنه في مثل هذه الظروف الخطيرة كنت أفضل ألا أدخل في أي سجال أو تراشق إعلامي وسياسي مع أي كان، محافظاً على تركيزي على الأولويات الوطنية الفلسطينية، وحشد كل الجهود حول تلك الأولويات بما يتطلبه من توحيد الطاقات وتوفير مستلزمات ومقومات الحياة والصمود في وجه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية والأمريكية السافرة والمتزامنة مع هذا النهج الرسمي الفلسطيني الخطير وغير المسبوق.
وأوضح عضو المجلس التشريعي: “لكن مسلسل التسريبات والتلميحات والاتهامات التركية بحقي، والتي حملت الكثير من الإسفاف والبطلان على مدى السنوات الماضية بلغت ذروة خطيرة أمس، بعد أن وقع تكرارها هذه المرة رسميا على لسان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في محاولة بائسة ويائسة لتأسيس أي صلة بيني وبين جماعات تركية معارضة يدعي النظام التركي تورطها في أحداث الانقلاب”.
وأكد دحلان أن “كل جهود وتحقيقات السلطات التركية فشلت في إيجاد أي دليل مادي أو أرضية لتلك الاتهامات لأنها باطلة ومزيفة”، وشدد: “ورغم كل ذلك الفشل، لم تتوقف عن نهجها وسياستها للزج باسمي بمناسبة ودون مناسبة في أحداث تركية داخلية، مما يفضح سلوك بعض قادة الإخوان المسلمين الهاربين من دولهم من جانب، وسعي الحكومة التركية لاتهام الخارج بأحداث داخلية تسويقا للأزمة من جانب آخر”.
وتابع: “كل ذلك يترافق ويتزامن مع نهج الحكومة التركية في إهانة العرب دولا ومؤسسات قومية تعبيرا عن سياسة التضليل وصرف الأنظار عن جرائمها المتكررة ضد الإنسانية وإحتلالها لأجزاء غالية من وطننا العربي، وعدوانها الدموي المتكرر على سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومحاولات تضليل الرأي العام التركي والعربي بادعاء إنجازات ومواقف وبطولات زائفة في القضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس، في الوقت الذي تنمو فيه العلاقات التركية الإسرائيلية على مستويات نوعية مميزة أمنيا واقتصاديا”.
واختتم القيادي الفلسطيني: “لذلك كله، ومع أني لا أخشى إلا الله، ولم أحن يوما رأسي أمام عاصفة مهما كانت عنيفة، وكما قال زعيمنا الخالد الشهيد أبو عمار يا جبل مايهزك ريح، فإنني احتفظ بحقي في اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة الحكومة التركية لردع هذه الحملة القذرة وخاصة بعد تبنيها على المستوى الرسمي علنا، وهو أمر بالغ الخطورة يخفي أغراضا وأهدافا دفينة ومبرمجة في فكر وعقيدة ونهج الرئيس رجب طيب أردوغان وحكوماته المتعاقبة، وبهذه المناسبة فأنني أطالب المؤسسات الدولية بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في كل مزاعم واتهامات الحكومة التركية بحقي وحق غيري من الدول والجهات الخارجية”.
