دراسة: فحص الحمض النووي في الدم يسهم في علاج السرطان
أضافت نتائج دراستين نشرتا أمس الأربعاء لمريضة بسرطان الثدي ومريض بورم البروستاتا أدلة جديدة بأن رصد وفحص شذرات الحمض النووي “دي إن أيه” في الدم يمكن أن يسهم في علاج الأورام.
وتزايد الحماس لتقنية “العينات السائلة” التي توفر بديلًا غير جراحي عن الأسلوب التقليدي الذي يتمثل في أخذ عينات من الأنسجة، ومن المتوقع أن يصبح خطوة مبدئية لسوق حجمها مليارات الدولارات.
وقال سيفرين شوان كبير المسؤولين التنفيذيين بشركة روش القابضة أكبر شركة في العالم في مجال التشخيص “إذا أفلحت فسيكون أمرًا مدهشًا. لكن السؤال هل تصلح فعلًا لجميع أنواع السرطان؟”
وتتعلق الآمال بأن تجري الاستعانة بهذه التقنية كسبيل سهل لأخذ عينات من الحمض النووي في الدم تتعلق بالأورام وللتأكد مما إذا كان المرضى يستجيبون للعلاج وللبحث عن طفرات أو أي اتجاه لمقاومة العقاقير أو لرصد إن كانت الخلايا الخبيثة عاودت نشاطها، وستستخدم هذه التقنية في نهاية الأمر لفحص الأصحاء لكن الأمر يستلزم الكثير من الدراسات.
وفي الدراسة الأولى التي نشرت نتائجها أمس الأربعاء في دورية العلوم الطبية استخدم الباحثون هذه التقنية مع 97 رجلًا يعانون من سرطان البروستاتا ووجدوا طفرات وراثية قد تؤدي إلى مقاومة العقاقير لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج التقليدي.
وتمثل هذه التقنية خطوة أولى على طريق سريع النمو يستخدم تقنيات التسلسل الجيني لفحص عينات من الدم بحثًا عن مكونات من الحمض النووي المرتبطة بالإصابة بالأورام حيث يعرف العلماء منذ زمن بعيد أن أنواع الأورام المختلفة تترك شذرات من الحمض النووي في الدم.