طلبت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا من الكونجرس، مبلغا ماليا إضافيا قدره 20 مليون دولار أمريكي، لمواجهة مشكلة استخدام تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا لطائرات دون طيار.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حذر قادة عسكريون أمريكيون الشهر الماضي من محاولة تنظيم داعش مرتين على الأقل شن هجمات ضد القوات العراقية باستخدام طائرات دون طيار تحمل قنابل.
وأعربوا عن مخاوفهم من أن يستخدم التنظيم هذا السلاح الجديد في استهداف قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق، لا سيما في مدينة الموصل.
وأضافت الصحيفة، أن قوات البشمركة الكردية، التي تقاتل مسلحي داعش شمالي العراق تمكنت من إسقاط طائرة دون طيار “درونز” قبل أيام، يعتقد أن التنظيم قد أطلقها لاستكشاف المنطقة.
وانفجرت الطائرة بعد أن نقلتها القوات الكردية إلى أحد مواقعها، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفرادها، الأمر الذي أثار مخاوف من استخدام داعش للمرة الأولى “درونز مفخخة” في المعارك على الأرض.
وانتقد محللون عسكريون أمريكيون ما سموه “التحرك البطيء” لوزارة الدفاع الأمريكية لمواجهة الطائرات دون طيار، التي تحولت إلى أسلحة يستخدمها داعش في معاركه في العراق.
وفي الأونة الأخيرة قامت كل من وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكيتين استكمال تقييم سري بشأن استخدام داعش الطائرات دون طيار كأسلحة، وكلف وزير الجيش الأمريكي إريك فانينج مسؤولا خاصا لبحث هذا التهديد الجديد، ودراسة كيفية وقف الطائرات دون طيار التي يستخدمها التنظيم المتشدد.
يذكر ان مارتن سامبسون، قائد القوات الجوية البريطانية، صرح خلال الأيام القليلة الماضية عن محاولات تنظيم داعش الإرهابي لإسقاط الطائرات العسكرية البريطانية خلال الأشهر الماضية باستخدام صواريخ أرض جو في العراق، ما يظهر استخدام داعش لأسلحة وأنظمة متطورة.
