تشتهر محافظة الفيوم المصرية بسواقيها التي تمثل إرثا ثقافيا وتاريخيا يمتد لأكثر من ألفي عام.
وشهدت هذه السواقي تطويرا شاملا يساهم في استعادة الفيوم لرونقها كوجهة سياحية.
وتخضع السواقي في الفيوم إلى عملية تطوير واسعة بتكلفة تخطت أكثر من 27 مليون جنيه مصري بغرض إعادتها إلى واجهة المناطق السياحية والأثرية التي تمتلكها المحافظة.
وعلمت سواقي الهدير العالم فنون الزراعة عبر استخدام هذه السواقي في ري الاراضي خلال فترات انحسار مياه النيل، حيث كانت ترفع المياه الجوفية أو الضحلة لري الأرض.
وتضم محافظة الفيوم ما يقرب من 224 ساقية موجودة في الميادين الرئيسية وعلى ضفاف الترع، حتى أصبحت شعاراً للمحافظة، ومزاراً سياحياً يحرص الجميع على زيارته.
ويعود تاريخ هذه السواقي إلى العصر البطلمي، فمن خلالها استطاع أهالي الفيوم ري الأراضي الزراعية عن طريق رفع المياه من أسفل عبر شلالات بحر يوسف لتصبح أداة رئيسية تروي الأراضي منذ آلاف السنين.