قال مراسل الغد من بنغازي، إن دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بتشكيل لجنة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار وإرسال قوات حفظ السلام إلى ليبيا، جاءت بسبب خشية اندلاع مواجهات في منطقة سرت-الجفرة، بعد التهديدات المتكررة لميليشيات حكومة الوفاق، في ضوء ما صرح به مؤخرا صلاح الدين النمروش، وزير دفاع الوفاق، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
وأوضح أن ستيفاني ويليامز الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، طالبت جوتيريش بإعلان هذا بشكل رسمي في مؤتمر برلين، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل القوات المسلحة الليبية.
وأضاف مراسلنا أن دعوات جوتيريش تأتي لمراقبة عملية توريد السلاح إلى ليبيا، وخروج المرتزقة الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، بحسب ويليامز.
وأوضح أن القيادة العامة للقوات المسلحة تريد خروج العناصر الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وتطبيق المسار العسكري لاتفاق 5+5.
وأكد مراسلنا أنه لم يصدر أي رد رسمي من الحكومة ومجلس النواب الليبي بشأن مطالب الأمين العام للأمم المتحدة.
ومن جانبها، رصدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز إحراز “بعض التقدم الإيجابي على مختلف المسارات”، مشددة على أن إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل لا رجعة عنه.
وعددت وليامز خلال اجتماع للفرقاء الليبيين عبر الفيديو ما أحرز من تقدم، مشيرة إلى وجود “أخبار عن تبادل عدد آخر من المحتجزين ربما يكون جاريا الآن وهذا بدوره أمر مشجع للغاية، أعتقد أن هذه الأنماط من تدابير بناء الثقة تساعدنا حقا في بناء الثقة اللازمة عبر مختلف التوجهات التي تقسم بلادكم”.
